ماذا حدث؟
أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، الأربعاء، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعاني التهابًا في القصبة الهوائية، مشيرةً إلى أن الأطباء نصحوه بالحصول على قسط من الراحة والابتعاد مؤقتًا عن الاجتماعات المكثفة.
جلسة محاكمة متوترة
وجاء الإعلان بعد ساعات من ظهور نتنياهو في محكمة تل أبيب الجزئية خلال جلسة استجوابه في قضايا الفساد الجارية بحقه، حيث بدا متعبًا واشتكى من سعال وزكام حادين.
وطلب نتنياهو إنهاء الجلسة مبكرًا بسبب حالته الصحية، وهو ما وافق عليه القضاة بعد أن أكد طبيبه ضرورة عدم إرهاقه لساعات طويلة.
لماذا هذا مهم؟
ويأتي تدهور الحالة الصحية لنتنياهو بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اقترح منح نتنياهو عفوًا رئاسيًا عن التهم الموجهة إليه، معتبرًا أنه يواجه “استهدافًا سياسيًا”.
ويرى مراقبون أن تزامن الوعكة الصحية مع المحاكمة والعفو المقترح أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه التطورات على مسار القضايا التي تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي.
تهم الفساد والهدايا الفاخرة
ويُحاكم نتنياهو في ثلاث قضايا رئيسية؛ أبرزها تلقيه وزوجته سارة هدايا فاخرة بقيمة تتجاوز 260 ألف دولار، شملت الشمبانيا والسيجار والمجوهرات من رجال أعمال مقابل خدمات سياسية.
كما يُتهم بمحاولة التلاعب بالتغطية الإعلامية عبر إبرام صفقات سرية مع مؤسسات إعلامية إسرائيلية مقابل دعم سياسي وإعلامي له.
إصلاحات قضائية مثيرة للجدل
ومنذ توليه السلطة أواخر عام 2022، يقود نتنياهو خطة إصلاح قضائي واسعة يعتبرها معارضوه محاولة للهيمنة على القضاء وتحصينه من الملاحقات القانونية.
وتشهد إسرائيل منذ ذلك الوقت احتجاجات واسعة رفضًا لهذه الإصلاحات، في حين يصر نتنياهو على أنها “خطوة ضرورية لإعادة التوازن بين السلطات”.
ماذا بعد؟
تضع الأزمة الصحية الجديدة نتنياهو أمام اختبار سياسي وقضائي صعب، في وقت تتقاطع فيه الضغوط القانونية مع الأزمات الداخلية والخارجية.
ويرجح مراقبون أن يؤدي مرضه إلى تأجيل بعض جلسات المحاكمة، بينما يرى آخرون أن الحكومة الإسرائيلية قد تستغل الموقف لتخفيف حدة الهجوم الإعلامي والسياسي عليه مؤقتًا، ريثما تتضح مآلات الملف القضائي.
