ماذا حدث؟
ظهرت تقنية تُعرف بـ”طريقة النوم العسكرية” كوسيلة لمساعدة الأفراد على النوم بسرعة، ويُزعم أنها تتيح النوم خلال دقيقتين.
وفقًا لمقال نُشر في 21 أكتوبر 2025 بقلم دين ج. ميلر، باحث في النوم بجامعة CQUniversity أستراليا، تُنسب هذه الطريقة إلى كتاب “Relax and Win” المتعلق بالأداء الرياضي، وهي تُستخدم أساسًا لتدريب الجنود على النوم في ظروف قاسية
تتضمن الطريقة ثلاثة عناصر رئيسية: الاسترخاء العضلي التدريجي، حيث يتم شد وإرخاء عضلات الجسم من الوجه إلى القدمين؛ التنفس المنضبط، مع التركيز على إطالة الزفير؛ والتصور الذهني، مثل تخيل بيئة هادئة كالبحر أو الحقل.
انتشرت هذه الطريقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار اهتمام المدنيين الذين يبحثون عن حلول سريعة لمشاكل النوم، رغم أنها لم تُختبر علميًا في مجلات مفتوحة، لكنها تتشابه مع تقنيات العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I).
لماذا هذا مهم؟
تكتسب طريقة النوم العسكرية أهمية لأنها تقدم نهجًا مبسطًا لتحسين النوم، مستلهمة من تقنيات علمية مثل CBT-I، التي تُعتبر العلاج الأولي للأرق.
تشترك الطريقة في عناصر مثل الاسترخاء والتنفس والتحكم الذهني، لكنها مصممة للجنود الذين يواجهون ظروفًا قاسية، مثل الحرمان من النوم أو البيئات غير المواتية. بالنسبة للمدنيين، قد تكون مفيدة لتقليل زمن النوم، خاصة لمن يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم، مثل العاملين بنظام الورديات أو الآباء الجدد.
ومع ذلك، يحذر ميلر من أن توقع النوم في دقيقتين غير واقعي لمعظم الناس، إذ يُعتبر النوم خلال 10-20 دقيقة طبيعيًا، بينما النوم في أقل من 5 دقائق قد يشير إلى نعاس مفرط.
تُبرز الطريقة أهمية التحكم في التوتر والقلق، اللذين يعيقان النوم إذا تُركت دون معالجة، مما يجعلها أداة محتملة لتحسين جودة النوم.
ماذا بعد؟
يمكن للمدنيين تجربة طريقة النوم العسكرية دون ضرر، لكن يجب تعديل التوقعات بعيدًا عن الهدف غير الواقعي للنوم في دقيقتين.
يُنصح بالتركيز على ممارسة الاسترخاء العضلي والتنفس المنضبط يوميًا لتحسين النوم تدريجيًا، مع تجنب القلق إذا لم تُحقق النتيجة السريعة.
قد تستفيد الفئات التي تعاني من اضطرابات النوم من دمج هذه الطريقة مع ممارسات صحية أخرى، مثل تقليل الكافيين، الحفاظ على جدول نوم منتظم، وتهيئة بيئة نوم مريحة.
الباحثون قد يسعون لدراسة هذه الطريقة علميًا لتأكيد فعاليتها للمدنيين، خاصة مع تزايد الاهتمام بها.
في المستقبل، يمكن أن تُدمج الطريقة في برامج علاجية أوسع، مثل CBT-I، لدعم الأفراد في بيئات متنوعة، ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو التغلب على القلق المرتبط بالتوقعات غير الواقعية، مما يتطلب نهجًا متوازنًا يركز على تحسين النوم بشكل مستدام بدلاً من السعي لنتائج فورية.