كيف تؤثر المنشطات على النساء؟

كيف تؤثر المنشطات على النساء؟

ماذا حدث؟

في ديسمبر 2025، نشرت مجلة The Conversation دراسة أسترالية شاملة تُظهر ارتفاعاً كبيراً في استخدام النساء للمنشطات الابتنائية (الستيرويدات) خلال السنوات الأخيرة.

الدراسة وجدت أن نسبة النساء اللواتي جربن الستيرويدات مرة واحدة على الأقل ارتفعت من 1.6% في 2014 إلى 4% في 2024 عالمياً، وبين رافعات الأثقال ولاعبات كمال الأجسام وصلت إلى 17% (واحدة من كل ست).

في أستراليا، ارتفع حجم الستيرويدات المضبوطة بنسبة 1372% بين 2011 و2021، مما يعكس نمواً هائلاً في السوق السوداء.

السبب الرئيسي هو انتشار رياضات القوة بين النساء منذ 2020، مع تأثير منصات التواصل حيث تُروّج “الفيتنس إنفلونسرز” للتحولات الجسدية السريعة، وكثيرات يبدأن الاستخدام تحت ضغط أصدقاء أو مدربين ذكور.

لماذا هذا مهم؟

الستيرويدات تُسبب للنساء آثاراً جانبية لا رجعة فيها مثل نمو الشعر الزائد، تغيّر الصوت، تضخم البظر، انقطاع الدورة، تقلص الثديين، ومشاكل قلبية وكبدية خطيرة، بالإضافة إلى تلوث كثير من المنتجات السوقية بمعادن ثقيلة (رصاص، زرنيخ).

النساء أقل وعياً بالمخاطر لأن الأبحاث والتوعية تاريخياً ركّزت على الرجال، كما يتجنبن طلب المساعدة الطبية خوفاً من الوصم.

هذا الارتفاع يُعكس ضغطاً اجتماعياً جديداً على المرأة لتحقيق “الجسم المثالي”، ويُشير إلى فجوة في خدمات تقليل الضرر التي تستهدف الرجال فقط، مما يُعرّض جيلاً من الشابات لمخاطر صحية دائمة دون دعم كافٍ.

ماذا بعد؟

خلال 2026، ستُطلق منظمات الصحة في أستراليا وبريطانيا حملات توعية موجهة للنساء عبر إنستغرام وتيك توك، بالتعاون مع إنفلونسرز رياضيات يتحدثن بصراحة عن المخاطر.

سيُدرّب الأطباء على استقبال مستخدمات المنشطات دون وصم، وسيُطوَّر تطبيقات لفحص جودة المنتجات السوقية.

بحلول 2030، إذا استمر الاتجاه، قد تصل نسبة النساء المستخدمات إلى 8-10% عالمياً، مما يُجبر الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) على برامج متخصصة للرياضيات.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *