ماذا حدث؟
في الحلقة الأخيرة من برنامج “ذا كارداشيانز” الذي بُث على هولو في 30 أكتوبر 2025، أعربت كيم كارداشيان عن شكوكها في مهمة أبولو 11 للهبوط على القمر عام 1969، معتبرة إياها “مزيفة”.
أثناء حوار مع الممثلة سارة بولسون، أشارت كارداشيان إلى مقاطع فيديو على تيك توك، مدعية أن باز ألدرين، الرائد الفضائي الذي مشى ثانياً على سطح القمر، اعترف بذلك في مقابلات، قائلة: “رأيت فيديوهات لباز ألدرين يتحدث عن كيف أن هذا لم يحدث… يقول ذلك طوال الوقت الآن”.
أرسلت كارداشيان روابط لمقالات، ودعت بولسون لـ”غوص عميق” في النظرية، مشيرة إلى أنها تُثير إعجابها.
رد القائم بأعمال مدير ناسا، شون دافي، في تغريدة على إكس في 31 أكتوبر، قائلاً: “نعم، ذهبنا إلى القمر سابقاً… 6 مرات!”، مضيفاً دعوة لكارداشيان لزيارة مركز كينيدي لإطلاق أرتميس، وأكد أن الولايات المتحدة فازت في سباق الفضاء سابقاً وسوف تفوز مرة أخرى.
دُحضت الادعاءات سابقاً، إذ لم ينكر ألدرين (95 عاماً) الهبوط أبداً، والنظرية مبنية على فيديوهات مُعدلة.
لماذا هذا مهم؟
أثارت تصريحات كارداشيان، التي تُتابعها مئات الملايين، جدلاً واسعاً حول انتشار نظريات المؤامرة، خاصة في عصر وسائل التواصل حيث ينتشر المحتوى المُعدل بسرعة، مما يُهدد الثقة في الإنجازات العلمية التاريخية مثل أبولو 11، التي أثبتتها أدلة مادية (382 كجم من صخور القمر) وشهادات 12 رائداً.
رد ناسا السريع يُعكس قلق الوكالة من تأثير المشاهير على الجمهور، خاصة الشباب، في وقت تسعى فيه لتمويل برنامج أرتميس لعودة البشر إلى القمر بحلول 2026، ويُبرز دور وسائل التواصل في تعزيز الشكوك العلمية، كما حدث مع جائحة كوفيد.
إنسانياً، يُثير الجدل أسئلة حول مسؤولية المشاهير في نشر المعلومات، حيث أدت تغريدة دافي إلى ملايين التفاعلات، مُعززة الوعي بالحقائق مقابل الخيال، وتُذكر بأهمية التعليم العلمي في مواجهة “المزيف”.
ماذا بعد؟
مع انتشار الجدل، قد تُصدر ناسا حملة توعية على وسائل التواصل لدحض نظريات المؤامرة، بالتعاون مع مشاهير مثل كارداشيان لتصحيح المسار، كما دعاها دافي لزيارة المركز الفضائي.
كارداشيان، التي اعتذرت جزئياً في ستوري إنستغرام، قد تُواجه انتقادات مستمرة من الجمهور والعلماء، مما يُثير نقاشات حول دور النجوم في السياسات العلمية.
على المدى الطويل، يُعزز الرد دعماً لأرتميس، لكن إذا استمرت الشكوك، قد يُؤثر على التمويل العام، مما يتطلب جهوداً تعليمية أوسع.