ماذا حدث؟
في 5 ديسمبر 2025، حضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 في مركز كيندي بـواشنطن، حيث حصل على جائزة “فيفا للسلام” الجديدة، التي أنشأها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتكريم جهوده في تعزيز التعاون الدولي.
منحته الجائزة رئيس فيفا جياني إنفانتينو، الذي أشاد بدور ترامب في تنسيق الاستضافة المشتركة للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفي استخدام الرياضة للدبلوماسية.
حضر الحفل قادة الدول الثلاث، ونجوم رياضيين أمريكيين مثل توم برادي، وأدى أندريا بوكيلي أغنية “نيسون دورما” المفضلة لدى ترامب.
أكد ترامب أن البطولة ستُظهر “الاستثنائية الأمريكية”، وتُعزز السياحة والاقتصاد، مع توقعات بإيرادات تصل إلى 30 مليار دولار وخلق 200 ألف وظيفة.
كما أعلن عن نظام فيزا سريع للحاملي التذاكر، لكن ترامب هدّد بنقل المباريات من مدن ديمقراطية بسبب سياسات الهجرة.
لماذا هذا مهم؟
كأس العالم 2026، الأكبر في التاريخ بـ48 فريقاً، فرصة نادرة لترامب لتحويل الرياضة إلى أداة دبلوماسية، خاصة مع حملته لجائزة نوبل للسلام.
الجائزة من فيفا تُعزّز صورته كوسيط عالمي، وتُساعد في تخفيف التوترات مع كندا والمكسيك حول التجارة والهجرة، كما في تهديداته بضم كندا أو ضربات في المكسيك.
اقتصادياً، ستُحقّق البطولة نمواً هائلاً في السياحة والإعلام، وتُعزّز الرياضة الأمريكية، خاصة كرة القدم النسائية والشبابية.
دبلوماسياً، تُظهر الرياضة كـ”مُساوٍ عالمي”، حيث تُوحد شعوباً متعارضة، كما قالت النائبة سيدني كاملاجر-دوف، مما يُفتح أبواباً للحوار حول قضايا مثل المناخ والأمن.
لكن التهديدات بتغيير المدن المضيفة تُثير مخاوف من تداخل السياسة مع الرياضة، مما قد يُضعف مصداقية فيفا.
ماذا بعد؟
مع اقتراب البطولة في يونيو 2026، سيُعلن ترامب خطة أمنية شاملة قريباً، تشمل تعزيزات حدودية وفيزا سريعة، لكن التوترات مع الديمقراطيين قد تُؤدي إلى نقل مباريات من مدن مثل نيويورك أو لوس أنجلوس.
دبلوماسياً، ستُستخدم البطولة لتعزيز الشراكات مع أمريكا اللاتينية وأوروبا، وربما للوساطة في نزاعات مثل روسيا-أوكرانيا عبر رفع حظر روسيا مقابل وقف إطلاق النار.
اقتصادياً، ستُحقّق 30 مليار دولار، مع تركيز على الاستثمار في الرياضة النسائية والشبابية، كما دعت الأميرة ريما بنت بندر.