هل تستعد إسرائيل لضرب الفصائل العراقية؟

هل تستعد إسرائيل لضرب الفصائل العراقية؟

ماذا حدث؟

في 3 نوفمبر 2025، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تقارير استخباراتية تُفيد بتوسيع إيران دعمها العسكري لفصائل الحشد الشعبي في العراق، بما في ذلك تهريب صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وتدريب على مسيّرات هجومية، تحت إشراف فيلق القدس.

أكدت مصادر عراقية أن طهران نقلت مركز ثقلها من لبنان وسوريا إلى العراق بعد خسائر 2025، مُعدّةً الفصائل لـ”مواجهة محتملة مع إسرائيل”.

زار قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بغداد مؤخرًا، مُنسقًا مع قادة كتائب حزب الله وحركة النجباء، مع شحنات أسبوعية عبر معابر غير نظامية.

ردًا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي والموساد استعدادًا لهجوم محتمل على غرار 7 أكتوبر، مع تدريبات لصد صواريخ من العراق، وفق “جيروزاليم بوست”.

نفى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في 4 نوفمبر أي تهديد، مؤكدًا دمج الفصائل في الجيش بعد انسحاب التحالف الأمريكي، لكن إسرائيل تُصر على “ضربات استباقية” إذا تجاوزت الفصائل “الخطوط الحمراء”.

لماذا هذا مهم؟

يُمثل التصعيد تحولاً استراتيجيًا لإيران، التي خسرت نفوذها في سوريا ولبنان، مُعيدةً بناء “محور المقاومة” عبر العراق كقاعدة خلفية، مُمكنةً هجمات على إسرائيل بمدى 1500-2500 كم، مُهددةً الجبهة الداخلية والقواعد الأمريكية.

هذا يُعزز دور فصائل مثل كتائب حزب الله، التي تمتلك آلاف الصواريخ، كبديل لحماس وحزب الله المُضعفين، مُعيقًا الاستقرار الإقليمي ومُفاقمًا التوترات الأمريكية-إيرانية، خاصة مع تهديدات ترامب بـ”الضغط الأقصى”

 داخليًا، يُضعف الحكومة العراقية، التي تُكافح لدمج الفصائل، مُعرضةً لصراع أهلي إذا فشلت.

إسرائيليًا، يُثير التهديد مخاوف من “حرب متعددة الجبهات”، مُعززًا الضغط على نتنياهو للتصعيد الوقائي، مُهددًا اتفاقات السلام مع دول عربية.

ماذا بعد؟

مع زيارة قاآني، قد تُكثف إيران التدريب والتهريب، مُعدّةً لهجوم محدود إذا جددت إسرائيل الغارات، لكن الضغط الأمريكي على بغداد قد يُحد من التصعيد، كما في إعلان السوداني دمج الفصائل.

إسرائيل قد تُنفذ ضربات استباقية على قواعد في العراق، مُعززةً التنسيق مع التحالف، لكن ذلك يُخاطر بحرب إقليمية.

على المدى الطويل، يتطلب الاستقرار اتفاقًا أمنيًا أمريكيًا-عراقيًا لنزع سلاح الفصائل، مع دور خليجي للوساطة، لكن فشل الاتفاق يُعيد تأسيس “محور إيران”، مُهددًا السلام الإقليمي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *