ماذا حدث؟
في 9 سبتمبر 2025، نفذت إسرائيل ضربة جوية على مقر القيادة السياسية لحركة حماس في الدوحة، قطر، مستهدفة قادة الحركة خلال مناقشتهم لمقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة.
أسفرت الضربة عن مقتل ستة أشخاص، بينهم خمسة من أعضاء حماس وضابط أمن قطري، وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة خليجية لهجوم إسرائيلي مباشر.
أثارت هذه الحادثة غضب دول الخليج، التي طالما اعتبرت نفسها ملاذات آمنة في منطقة مضطربة.
استجابت قطر بتعهد برد “جماعي” إقليمي، مع إعلان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الرد قيد التشاور مع الشركاء الإقليميين، ومن المتوقع اتخاذ قرار خلال قمة عربية إسلامية في الدوحة.
لماذا هذا مهم؟
هزت الضربة الإسرائيلية شعور دول الخليج بالأمان، خاصة بعد هجوم إيراني سابق في يونيو 2025 على قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
هذا الانتهاك لسيادة دولة خليجية يهدد استقرار المنطقة، التي تعتمد على سمعتها كوجهة آمنة للاستثمار والتجارة.
الضربة تعقد جهود قطر كوسيط في محادثات السلام بين إسرائيل وحماس، وتزيد التوترات مع دول الخليج، التي قد تعيد النظر في علاقاتها مع إسرائيل.
هذا الحدث يعزز الحاجة إلى وحدة خليجية لمواجهة التهديدات الخارجية، مع إبراز التحديات الداخلية الناتجة عن اختلاف الأولويات الوطنية.
ماذا بعد؟
تواجه دول الخليج خيارات عدة للرد:
دبلوماسياً، قد تلجأ دول الخليج إلى تصعيد الضغط عبر المحاكم الدولية، كما فعلت قطر بنجاح في دفع مجلس الأمن لإدانة الهجوم.
اقتصادياً، يمكن لدول الخليج استغلال صناديقها السيادية لفرض قيود تجارية على إسرائيل أو الشركات المرتبطة بها، مستفيدة من استثماراتها العالمية الضخمة.
عسكرياً، قد تسعى دول الخليج لتفعيل قوة “درع الجزيرة” أو تعزيز الدفاعات المشتركة.
كما قد تدفع الحادثة دول الخليج إلى تنويع شراكاتها الأمنية مع قوى مثل الصين وروسيا، أو المطالبة بضمانات أمريكية أقوى.