ما خطة المعارضة في فنزويلا بعد رحيل مادورو؟

هل يسقط مادورو بفضل الضغط الأمريكي على فنزويلا؟

ماذا حدث؟

مع تصاعد الضغوط الأمريكية على نظام نيكولاس مادورو، بما في ذلك نشر مجموعة حاملة طائرات بقيادة يو إس إس جيرالد آر فورد في الكاريبي وإعادة تفعيل قواعد عسكرية، أصبح رحيل مادورو سيناريو واقعياً بحلول نهاية 2025.

في يوليو 2024، سرق مادورو الانتخابات الرئاسية، حيث حصل المعارض إدموندو غونزاليس على 67% من الأصوات وفقاً لـ83% من السجلات الانتخابية، لكن السلطات الانتخابية الموالية له أعلنت فوزه.

فرّ غونزاليس إلى الخارج، بينما بقيت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة وفائزة جائزة نوبل للسلام 2025، مختبئة داخل فنزويلا.

المعارضة الموحدة تحت مظلة “المنصة الديمقراطية الوحدية” أعدّت خطة انتقالية ديمقراطية، تشمل استعادة الحريات المدنية والحقوق الإنسانية بسرعة، وإصلاحات لمكافحة انعدام الأمن الغذائي، وإعادة إحياء الاقتصاد عبر تحرير السوق وجذب الاستثمارات، مع التركيز على الموارد الطبيعية مثل النفط والذهب والحديد.

لماذا هذا مهم؟

خطة المعارضة تُمثّل “فرصة التريليون دولار” لفنزويلا، كما وصفتها ماتشادو، حيث تُعدّل من نظام مادورو الفاسد الذي أدى إلى نزوح 8 ملايين شخص وانهيار اقتصادي مدمّر.

في أول 100 ساعة بعد الرحيل، ستُركّز على إطلاق سراح السجناء السياسيين واستعادة حرية التعبير، ثم في 100 يوم أولى على مكافحة الجوع والسوء التغذية، وأخيراً إصلاحات اقتصادية لتحرير السوق وجذب الاستثمار الأمريكي.

هذا النهج يتوافق مع استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لـ”التوسع” في النصف الغربي، حيث تُصبح فنزويلا حليفاً استراتيجياً ضد الجريمة المنظمة والتأثير الخارجي.

الخطة تُعالج أيضاً مخاطر الانتقال، مثل محاولات الجيش أو الاستخبارات (SEBIN) للانقلاب، والكارتلات مثل “كارتل الشموس”، من خلال إصلاحات أمنية ومحاسبة الفاسدين.

نجاحها يُنهي “السرطان” الذي يُهدّد المنطقة، ويُعيد ملايين المهاجرين، لكنه يتطلب دعماً أمريكياً مستمراً لتجنب الفوضى.

ماذا بعد؟

مع رحيل مادورو المتوقّع قريباً، ستُنفّذ المعارضة الخطة فوراً: في أول 100 ساعة، إطلاق سراح 2000 معتقل سياسي واستعادة حرية الإعلام؛ في 100 يوم، إصلاحات غذائية لمكافحة الجوع الذي يُعاني منه 7 ملايين شخص؛ ثم إعادة إحياء الاقتصاد عبر تحرير السوق وجذب استثمارات في النفط (احتياطيات عالمية) والمعادن.

ستُشكّل حكومة انتقالية بقيادة غونزاليس وماتشادو، مع ضمانات أمريكية للأمن والمحاسبة، لكن مخاطر من الجيش أو الكارتلات قد تُؤدي إلى فوضى إذا لم تُدار.

بحلول 2027، إذا نجحت، ستُصبح فنزويلا نموذجاً ديمقراطياً في أمريكا اللاتينية، مع نمو اقتصادي 5% سنوياً.

في النهاية، الخطة طموحة، لكنها تحتاج دعماً دولياً لتحويل فرصة التريليون دولار إلى واقع.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *