فضيحة توريث سياسي في إسرائيل؟ ترشيح نجل نتنياهو يشعل العاصفة

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

أثار ترشيح يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، لمنصب مدير الإعلام في المنظمة الصهيونية العالمية، جدلًا واسعًا في إسرائيل وسط اتهامات بالمحاباة.

وذكرت يديعوت أحرونوت أن وزير الثقافة ميكي زوهار من حزب الليكود رشحه للمنصب الذي يتمتع بامتيازات تعادل رتبة وزير، ضمن اتفاق لتقاسم المناصب بين الأحزاب الإسرائيلية الرئيسية.

غضب المعارضة

الخطوة فجّرت رفضًا واسعًا من جانب المعارضة، إذ وصف حزب “يش عتيد” بزعامة يائير لابيد القرار بأنه “تصرف دنيء”، مؤكدًا أنه لن يوافق على تمرير أي اتفاق يشمل تعيين نجل نتنياهو في هذا المنصب.

وقال لابيد في بيان مقتضب: “لن يحدث.. انتهى الكلام”، في إشارة إلى رفضه القاطع لما اعتبره “استغلالًا للمناصب العامة لخدمة المصالح العائلية”.

رد الليكود

في المقابل، دافع وزير الثقافة ميكي زوهار عن قراره بشدة، متهمًا المعارضة بـ”النفاق”، وقال: “هؤلاء الذين عينوا أقاربهم في مؤسسات وطنية لعقود، يريدون الآن منع شاب فقط لأن اسمه نتنياهو؟ هذا اضطهاد واضح”.

وأكد زوهار أنه لن يسحب ترشيح يائير نتنياهو “حتى لو طلب منه رئيس الوزراء ذلك”، مشيرًا إلى أن المرشح “يملك خبرة إعلامية ودافع بشراسة عن إسرائيل في الخارج”.

تجميد مؤقت للقرار

وبعد الجدل الواسع الذي رافق إعلان الترشيح، قررت اللجنة الدائمة للمنظمة الصهيونية العالمية تجميد التصويت على التعيين خلال اجتماعها في القدس مساء الأربعاء، على أن تُستأنف المناقشات حول المنصب خلال الأسبوعين المقبلين.

وذكرت مصادر داخل المنظمة أن ترشيح يائير نتنياهو فاجأ معظم الأعضاء، وأن رئيس الوزراء نفسه كان قد التقى في وقت سابق بمندوبين خلال زيارته إلى نيويورك لحشد الدعم لمرشح الليكود.

من هو يائير نتنياهو؟

يُعرف نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنشاطه المكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يعبّر بوضوح عن مواقفه اليمينية المتشددة، كما يتمتع بعلاقات قوية مع شخصيات سياسية بارزة من اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وأوروبا.

ويقيم يائير منذ نحو عامين في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، قبل أن يعود مؤخرًا إلى تل أبيب استعدادًا لتولي المنصب الجديد في حال إقراره.

ماذا بعد؟

وبينما لا يزال الجدل محتدمًا حول التعيين، يرى مراقبون أن القضية تمثل اختبارًا جديدًا لشعبية نتنياهو داخليًا، خاصة وسط اتهامات المعارضة له بـ”تحويل مؤسسات الدولة إلى شبكة ولاءات عائلية”، في وقت يواجه فيه تحديات سياسية داخلية متزايدة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *