طرد وإدانة.. كولومبيا تواجه إسرائيل بعد اعتراض “أسطول الصمود”

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة وصفت بالمفصلية، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، مساء الأربعاء، طرد ما تبقى من البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من بلاده، احتجاجًا على اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول المساعدات المتجه إلى غزة.

وكان أربعة دبلوماسيين إسرائيليين فقط لا يزالون في كولومبيا منذ أن قرر بيترو، العام الماضي، قطع العلاقات مع تل أبيب، بحسب مصدر رسمي في بوجوتا.

وأكد الرئيس الكولومبي أن إسرائيل احتجزت امرأتين من بلاده في “المياه الدولية”، مطالبًا بالإفراج عنهما بشكل فوري.

اعتراض الأسطول واعتقالات واسعة

بالتزامن مع الموقف الكولومبي، أعلن “أسطول الصمود” لكسر الحصار عن غزة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت ست سفن، من بينها السفينة “ألما” التي تعد الأكبر ضمن القافلة، واعتقلت عددًا من النشطاء.

وأظهر مقطع مصوّر نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة “إكس” لحظة اعتقال الناشطة السويدية غريتا تونبرغ.

وأوضح الأسطول أن المعتقلين جرى اقتيادهم إلى أماكن غير معروفة، فيما أكد ناشطوه أن سفنهم باتت محاصرة بالكامل من قبل القطع البحرية الإسرائيلية.

الترحيل المرتقب

القناة 13 الإسرائيلية أشارت إلى أن السيطرة على السفن المشاركة، والبالغ عددها نحو 50، تسير بشكل سلس ومن المتوقع أن تستمر لساعات طويلة. كما ذكرت أن النشطاء المعتقلين سيجري ترحيلهم لاحقًا إلى بلدانهم.

وفي المقابل، دعا الأسطول حكومات العالم إلى وقف دعم ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية الإسرائيلية”، مؤكدًا أن مهمته إنسانية وسلمية وتهدف لإيصال مساعدات أساسية إلى سكان قطاع غزة.

أصوات أوروبية من قلب الأسطول

النائبة الفرنسية ماري ميسمير، التي كانت على متن أحد القوارب، أكدت في رسالة عبر “واتساب” لوكالة “فرانس برس” أن ما لا يقل عن 12 زورقًا عسكريًا إسرائيليًا كانت متجهة لاعتراض السفينة “سيريوس”.

وكانت كلماتها الأخيرة: “فكروا وتحدثوا عن غزة”، قبل أن تلقي بهاتفها تنفيذًا لإجراء متفق عليه مسبقًا.

أما النائبة الفرنسية-الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، فأعلنت عبر “إنستغرام” أن البحرية الإسرائيلية بدأت اعتراض السفن الكبيرة، قبل أن ينقطع البث المباشر لمعظم سفن الأسطول مساء الأربعاء.

مهمة إنسانية واسعة

“أسطول الصمود العالمي” الذي انطلق مطلع سبتمبر/أيلول الماضي من إسبانيا، يضم نحو 50 سفينة تقل مئات النشطاء المؤيدين لفلسطين من أكثر من 40 دولة.

ويحمل الأسطول مساعدات متنوعة تشمل حليب أطفال ومواد غذائية وإمدادات طبية، مؤكدًا أن تحركه “سلمي وغير عنيف” لكسر الحصار المفروض على غزة.

ماذا بعد؟

بعد اعتراض “أسطول الصمود” وطرد كولومبيا للبعثة الإسرائيلية، يترقب العالم إن كانت دول أخرى ستتخذ خطوات مماثلة، بينما تواصل إسرائيل الدفاع عن تحركاتها. ويبقى السؤال: هل ستتصاعد المواجهة دبلوماسيًا أم تنتهي ببيانات شجب فقط؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *