ريبليكاتور” الأمريكي.. عقبات تعيد رسم خطط واشنطن الاستراتيجية

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

كشفت تقارير صحفية عن فشل خطة الولايات المتحدة لنشر آلاف الطائرات المسيرة المتطورة لمواجهة الصين، بعدما تبين أن بعض أنظمة برنامج “ريبليكاتور” غير موثوقة ومكلفة للغاية، وتستغرق وقتًا طويلاً في التصنيع، مما حال دون توفر الكميات المطلوبة للبنتاغون.

كما أظهرت المصادر صعوبات في تطوير برمجيات قادرة على التحكم في العدد الكبير من الطائرات المسيرة المنتجة من شركات متعددة، بينما أثبتت تجربة نشر طائرة “سويتش بليد 600” في أوكرانيا أنها عرضة للتشويش على الاتصالات.

وبسبب هذه العقبات، نقل البنتاغون البرنامج إلى وكالة أخرى، إلا أن المصادر أكدت أن الوكالة لن يكون أمامها سوى أقل من عامين لتزويد البنتاغون بالطائرات المطلوبة.

يُذكر أن البرنامج، الذي أُطلق قبل عامين، كان من المقرر تنفيذه بين فبراير وأغسطس 2025، ويهدف إلى شراء ونشر آلاف الطائرات المسيرة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ استعدادًا لصدام محتمل مع الصين.

لماذا هذا مهم؟

تكمن أهمية هذا التطور في الأبعاد العسكرية والاستراتيجية للولايات المتحدة في مواجهة الصين. ففشل البرنامج يكشف عن ثغرات تقنية وتشغيلية قد تؤثر على قدرة واشنطن على السيطرة الجوية وجمع المعلومات الاستخباراتية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مما قد يمنح الصين أفضلية تكتيكية في حال تصاعد التوترات.

كما يعكس الأمر التحديات الكبيرة التي تواجه البنتاغون في تطوير أسلحة متقدمة معقدة، مما يثير تساؤلات حول فعالية خطط التحضير لأي صراع مستقبلي.

ماذا بعد؟

في المرحلة المقبلة، ستضطر الولايات المتحدة إلى مراجعة برنامج “ريبليكاتور” ومعالجة الثغرات التقنية والبرمجية، بالإضافة إلى تحسين سرعة الإنتاج والتنسيق بين الوكالات والشركات المنتجة للطائرات.

كما قد يشهد التحالف العسكري الأمريكي في المحيطين الهندي والهادئ تعديلات استراتيجية مؤقتة لحين حل مشاكل الاعتمادية والكفاءة، وهو ما قد يغير من حسابات واشنطن في أي مواجهة مستقبلية مع الصين.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *