ماذا حدث؟
كشف نواب ديمقراطيون في لجنة الرقابة عن رسائل مسرّبة من أرشيف جيفري إيبستين، تكشف مزاعم جديدة حول علاقة ترامب بإيبستين وعدد من ضحايا الاتجار بالجنس.وتشير إحدى الرسائل إلى أن ترامب طلب من إيبستين التخلي عن بطاقة عضويته في مارالاغو، مع علمه بالفتيات وطلبه من ماكسويل التوقف.
وتقضي ماكسويل، الشريكة السابقة لإيبستين، حاليًا 20 عامًا في السجن لإدانتها بالاستغلال الجنسي واستدراج القاصرات.
خلفية القضية والاتهامات القديمة
عُرف إيبستين بعلاقاته الواسعة مع شخصيات سياسية واقتصادية بارزة، قبل العثور عليه ميتًا في زنزانته عام 2019 في واقعة سُجلت كـ”انتحار” قبل محاكمته.
أما ترامب، فأنكر علمه بأي أنشطة غير قانونية رغم صداقتهما السابقة التي انتهت مطلع الألفية، مؤكدًا أن خلافهما وقع قبل الكشف عن جرائم إيبستين.
وفي رسالة إلكترونية عام 2011، كتب إيبستين إلى ماكسويل: “الكلب الذي لم ينبح بعد هو ترامب”، مشيرًا إلى أن إحدى الضحايا أمضت ساعات في منزله بحضور ترامب، لترد عليه ماكسويل: “كنت أفكر في ذلك…”
البيت الأبيض يرد: “رواية زائفة”
وعلى الفور، ردّ البيت الأبيض على ما تم تداوله، حيث قالت المتحدثة كارولاين ليفيت إن الديمقراطيين “سرّبوا رسائل مختارة بعناية لوسائل الإعلام الليبرالية لاختلاق رواية زائفة وتشويه صورة الرئيس ترامب”.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي أن هذه الرسائل “لا تُثبت شيئًا سوى أن الرئيس ترامب لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق”.
ضغوط متزايدة وتساؤلات مفتوحة
أكد الديمقراطيون بلجنة الرقابة في الكونغرس أن رسائل إيبستين تثير تساؤلات خطيرة حول معرفة ترامب بجرائمه، مشيرين إلى أن إدارته لم تكشف بعد عن المستندات المطلوبة، وداعين للتصويت لإجبار وزارة العدل على نشر الملفات كاملة.
أسرار لم تُكشف بعد
وكان النواب الديمقراطيون قد نشروا في سبتمبر الماضي رسالة أخرى قالوا إنها موقعة من ترامب، أرسلها لإيبستين عام 2003 بمناسبة عيد ميلاده الخمسين، وتضمنت رسماً لامرأة عارية وإشارة إلى “سر مشترك” بينهما. لكن البيت الأبيض نفى صحة التوقيع، مؤكدًا أنه لا يعود لترامب.
لماذا هذا مهم؟
تأتي هذه التسريبات في وقت يسعى فيه ترامب إلى إغلاق هذا الملف نهائيًا، متهمًا الحزب الديمقراطي بتأجيج القضية لأغراض انتخابية، في حين يصر خصومه على أن الحقائق الكاملة لم تُكشف بعد.
ماذا بعد؟
ومع تزايد الضغوط ونشر مزيد من الوثائق، يبدو أن علاقة ترامب بإيبستين لا تزال تحمل الكثير من الأسرار غير المعلنة، في قضية تهز الأوساط السياسية الأميركية منذ سنوات.