ماذا حدث؟
في حادث مروع أثار الذعر في أوساط البريطانيين، أعلنت شرطة النقل البريطانية، اليوم الأحد، إصابة عشرة أشخاص بجروح خطيرة جراء هجوم بسكاكين نفذه مجهولون على متن قطار في شرق إنجلترا.
ووفق بيان رسمي نُشر على الموقع الإلكتروني للشرطة، تم نقل المصابين إلى المستشفى، بينهم تسعة في حالة حرجة، بينما يتلقى شخص عاشر العلاج من إصابات غير مهددة للحياة، مؤكدة أنه لم تُسجّل أي وفيات حتى الآن.
مشاركة واسعة من مكافحة الإرهاب
وأعلنت السلطات أن وحدات مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة انضمت للتحقيق في الهجوم، إلى جانب 43 قوة شرطة في إنجلترا وويلز، بمشاركة من الشرطة في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية، في إطار جهد وطني لفهم دوافع المنفذين.ووصف البيان الحادث بأنه “حادث كبير”، مؤكدًا أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى.
وقال كبير مفتشي شرطة النقل، كريس كيسي: “في هذه المرحلة المبكرة، من غير المناسب التكهن بأسباب الهجوم أو خلفياته”.
القبض على شخصين يشتبه بتورطهما
وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق القبض على شخصين يُعتقد أنهما نفذا الاعتداء على الركاب داخل القطار الذي كان متجهًا إلى مدينة هانتينغدون بمقاطعة كامبريدجشير، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هويتهما.
موقف الحكومة البريطانية
وعبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن قلقه العميق إزاء ما حدث، مؤكدًا أن “مشاعري مع جميع المصابين”، كما وجّه الشكر إلى أجهزة الطوارئ التي تعاملت بسرعة مع الموقف، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بتعليمات الشرطة المحلية حفاظًا على سلامتهم.
تعطل حركة القطارات وتحذيرات للمسافرين
من جانبها، أصدرت شركة سكك حديد شمال شرق لندن (LNER) تحذيرًا عاجلًا للمسافرين عبر الخط المتأثر بالحادث، جاء فيه: “نوصي بعدم السفر في الوقت الحالي، إذ تعطلت الخدمة تمامًا على خط القطار”.
وأضافت الشركة أنه تم توفير حافلات بديلة لنقل الركاب بين لندن والمناطق الشمالية، مشيرة إلى أن الخط المار عبر هانتينغدون سيظل خارج الخدمة حتى الخامسة صباحًا بتوقيت غرينتش على الأقل اليوم الأحد.
ماذا بعد؟
وبينما تتواصل التحقيقات لكشف دوافع الهجوم وملابساته، يعيش الشارع البريطاني حالة من القلق والترقب، في ظل حادث هو الأعنف على شبكة القطارات البريطانية منذ سنوات.