ماذا يحدث؟
تشهد إسرائيل جدلاً داخليًا واسعًا حول الخيارات العسكرية حيال حزب الله، مع استمرار الهجمات اليومية التي تستهدف مواقع الجماعة اللبنانية. في ظل هذا المناخ، أعدّ الجيش الإسرائيلي خطة هجومية شاملة تحسبًا لأي تصعيد أو رد من حزب الله، بحسب مصادر أمنية نقلت عن صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
الخطة الهجومية.. جاهزية كاملة لمختلف السيناريوهات
أفادت المصادر أن الجيش وضع مخططًا متكاملًا لرد شامل في حال اتسعت المواجهة، وذلك كجزء من استعداداته للتعامل مع أي تحرك من جانب حزب الله أو أي رد مفاجئ على الهجمات اليومية.
قدرات حزب الله وتحركاته الأخيرة
تقول التقارير إن حزب الله يواصل تدريباته العسكرية ونقل أسلحته، إضافة إلى إعادة بناء منظوماته الاقتصادية والعسكرية. وذكرت الصحيفة أن ذلك يحدث في بعض الحالات بعلم الجيش اللبناني، الذي قد يتيح له القيام بهذه التحركات أحيانًا دون عوائق.
الانقسام الداخلي في إسرائيل.. حرب شاملة أم ضروب محددة؟
يمثل الانقسام السياسي والعسكري نقطة محورية.فئة تفضّل خيار التصعيد العسكري لمواجهة تهديد حزب الله بشكل مباشر وإنهاء قدرته على الرد.
وفئة أخرى ترى أن الاستراتيجية الحالية المعتمدة على الهجمات اليومية المستهدفة تحقق أهدافًا فعلية دون دخول الدولة في حرب واسعة قد تكلفها ثمناً باهظًا.
تحذيرات استخباراتية.. خطوة غير محسوبة قد تغيّر قواعد الاشتباك
تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن استمرار الوضع الراهن يتطلب مراقبة دقيقة، وأن أي خطوة غير محسوبة قد تؤدي إلى تصعيد واسع يغيّر قواعد الاشتباك بين الجانبين.
تصريحات متباينة من داخل المؤسسة العسكرية والإعلام الإسرائيلي
نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة عن مسؤول عسكري كبير تهديده بمهاجمة مواقع حزب الله في بيروت وعموم لبنان بدعم أميركي، إذا لم يقم الجيش اللبناني بتفكيك الحزب.
وبالمقابل، رجّحت صحيفة “إسرائيل هيوم” احتمال إطلاق إسرائيل عملية استباقية محدودة تستمر أيامًا ضد أهداف للحزب، مع الإشارة إلى أن تنفيذها مؤجل ما لم يقرر الحزب التصعيد.
ماذا بعد؟
الرهان الإسرائيلي يبدو الآن بين تهدئة تكتيكية واستعداد شامل للمعركة. الخطة الهجومية على طاولة الجيش تعكس جاهزية للسيناريو الأسوأ، بينما الانقسام الداخلي يكشف ترددًا حول تبعات خيار الحرب الواسعة.