ماذا حدث؟
عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعات مكثفة في برلين يوم الأحد 14 ديسمبر 2025 مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، استمرت خمس ساعات، ركزت على خطة سلام أمريكية تتكون من 20 نقطة لإنهاء الحرب مع روسيا.
أعلن ويتكوف عبر منصة إكس عن إحراز تقدم كبير في المناقشات حول الخطة والبرامج الاقتصادية، دون الكشف عن تفاصيل محددة.
أكد مستشار زيلينسكي دميترو ليتفين اتفاق الأطراف على استمرار الحوار يوم الاثنين.
يواجه زيلينسكي ضغوطاً أمريكية وروسية للتنازل عن أجزاء من دونباس، مقابل انسحاب روسي جزئي من مناطق أخرى مثل سومي وخاركيف، مع بقاء القوات الروسية في خيرسون وزابوريجيا.
تأتي هذه المحادثات وسط فضيحة فساد داخلية في أوكرانيا وتراجع عسكري وانقطاعات كهربائية بسبب الهجمات الروسية.
لماذا هذا مهم؟
يمثل هذا التقدم خطوة محتملة نحو وقف إطلاق النار بعد أكثر من ثلاث سنوات من النزاع، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودمر الاقتصاد الأوكراني.
تعتبر الخطة الأمريكية مثيرة للجدل، إذ تراها كييف والأوروبيون مراعية لشروط موسكو، مما يثير مخاوف من تنازلات إقليمية تضعف سيادة أوكرانيا.
يسعى الأوروبيون، الذين استبعدتهم واشنطن في البداية، إلى ضمان دورهم في المفاوضات، معتبرين روسيا تهديداً قارياً يهدد أمن القارة بأكملها.
يخشى القادة الأوروبيون من أن يتخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعم كييف، مما قد يعزز النفوذ الروسي ويؤدي إلى تصعيد في المنطقة.
تبرز هذه المحادثات التوترات الدولية، خاصة مع الضغوط الاقتصادية والعسكرية على أوكرانيا، وتكشف عن محاولات لإعادة تشكيل التوازن الجيوسياسي في أوروبا.
ماذا بعد؟
من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات الأوكرانية الأمريكية صباح الاثنين 15 ديسمبر، تليها اجتماعات مع القادة الأوروبيين مساءً لتنسيق المواقف وتعديل الخطة الأمريكية.
سيلتقي زيلينسكي بفريدريك ميرتس، الداعم الرئيسي لأوكرانيا في أوروبا، ويحضر منتدى اقتصادياً ألمانياً أوكرانياً، ثم عشاء مع قادة أوروبيين.
قد تؤدي هذه اللقاءات إلى اتفاق مبدئي على وقف إطلاق النار، لكنها تواجه عقبات بسبب رفض كييف التنازلات الإقليمية.
على المدى الطويل، قد تفتح اللقاءات الباب لمفاوضات أوسع تشمل روسيا، مع تركيز على الضمانات الأمنية والإعمار الاقتصادي، وسط مخاوف من استمرار التوترات إذا فشلت الجهود.