ماذا حدث؟
في خطاب حاد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحذيرات مباشرة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن أي اعتداء على بلاده سيُواجَه برد قاسٍ لا لبس فيه.
“سيندمون بشدة”
لافروف شدد قائلاً: “يجب ألا يساور أحد الشك بأن أي عدوان على روسيا سيقابَل برد حاسم”.
وأضاف أن موسكو تعتبر محاولة إسقاط أي جسم طائر داخل مجالها الجوي انتهاكاً صارخاً للسيادة، مؤكداً أن من يقدم على هذه الخطوة “سيندم بشدة”.
انتقادات لبرلين
الوزير الروسي خصّ ألمانيا بالانتقاد، متوقفاً عند تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس، التي وصفها بالخطاب العسكري المقلق، مشيراً إلى تزايد لهجة التهديد في عواصم الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، حيث يجري الحديث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة باعتبارها “سيناريو وارداً”.
أوكرانيا والحدود المفقودة
وفي سياق متصل، هاجم لافروف الرهانات الغربية على عودة أوكرانيا إلى حدودها السابقة قبل فبراير 2022، معتبراً أن من يظن ذلك “يفتقر إلى البصيرة السياسية”، في إشارة غير مباشرة إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد مؤخراً أن كييف قادرة على استعادة أراضيها المحتلة.
ترامب كان قد تبنى في الأيام الماضية مواقف أكثر تشدداً تجاه موسكو، إذ أعلن تأييده إسقاط أي طائرة روسية تنتهك أجواء الناتو، واصفاً روسيا بـ”النمر من ورق”، بعدما كان في وقت سابق يسخر من أدائها العسكري في أوكرانيا.
ماذا بعد؟
ورغم تجاهله التعليق المباشر على هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي أعقب كلمته، إلا أن لافروف أعاد التحذير من أي محاولة لاستهداف الطائرات الروسية داخل أجواء بلاده.
وفي ختام مداخلاته، أشار لافروف إلى أن موسكو ما زالت تأمل في “حوار صريح” مع الولايات المتحدة بقيادة ترامب، كاشفاً أن جولة ثالثة من المحادثات بين البلدين ستُعقد خلال الأشهر المقبلة لمعالجة أزمة التمثيل الدبلوماسي التي تفاقمت خلال السنوات الماضية بفعل عمليات الطرد والقيود المتبادلة.