الخارجية الأمريكية تصعّد ضد قرار غزة: تحيز لإدانة إسرائيل وتشويه للدبلوماسية

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تصعيد جديد على الساحة الدبلوماسية، وجّهت الولايات المتحدة انتقادات حادة لقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في قطاع غزة، معتبرة أنه يعكس نهجًا منحازًا ويفتقر إلى الجدية، ويبتعد عن مسار الحلول الواقعية للصراع.

«غير جاد ومنحاز»

وصفت وزارة الخارجية الأمريكية القرار الأممي الأخير، الذي يدعو إسرائيل إلى تطبيق ما ورد في قرار محكمة العدل الدولية بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، بأنه قرار غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل، مؤكدة أن هذا التوجه يكرّس ما وصفته باستمرار هيمنة التحيز داخل الدبلوماسية الجوهرية للأمم المتحدة.

واشنطن: المسار الحقيقي بدأ من مجلس الأمن

وأكدت الخارجية الأمريكية أن الحل العملي لإنهاء الحرب في غزة تمثل في اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2803، والذي جرى إقراره – بحسب البيان – في ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب، بهدف إنهاء القتال وفتح أفق سياسي أوسع لسكان غزة والإسرائيليين والمنطقة بشكل عام.

تدفق المساعدات.. واتهام بتسييس الملف

وأشارت الوزارة إلى أن الفترة التي أعقبت صدور قرار مجلس الأمن شهدت تدفقًا للمساعدات إلى قطاع غزة، إلى جانب استمرار الجهود الأمريكية والدولية للحفاظ على زخم التحرك نحو سلام دائم، معتبرة أن الجمعية العامة اختارت طرح قرار مثير للانقسام، قائم على ادعاءات باطلة، ويصرف الانتباه عن الدبلوماسية الواقعية.

انتقاد رأي «غير ملزم» لمحكمة العدل الدولية

وانتقد البيان اعتماد القرار الأممي على رأي استشاري غير ملزم صادر عن محكمة العدل الدولية، واصفًا ما تضمنه من استنتاجات بالمضللة وغير الصحيحة، ومؤكدًا أن الآراء الاستشارية لا تشكل أساسًا للتشريع أو الإلزام القانوني.

رفض المساس بالسيادة الإسرائيلية

وشددت الخارجية الأمريكية على أن محاولة الجمعية العامة إلزام أي دولة بالتعاون مع منظمة بعينها تمثل انتهاكًا صارخًا لمبدأ السيادة، مؤكدة وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل ورفضها القاطع لهذا المفهوم.

هجوم مباشر على الأونروا

وأعلنت واشنطن رفضها لأي مساعٍ تهدف إلى تمكين وكالة الأونروا، ووصفتها بأنها وكالة مرتبطة بحركة حماس، ومتورطة في فظائع السابع من أكتوبر، وتفتقر إلى الرقابة الفعالة، فضلًا عن اتهامها بالترويج لمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب.

«لا مكان للأونروا في غزة»

وأكد البيان أن الأونروا وكالة غير خاضعة للمساءلة وتعاني من الفساد، مشددًا على أنها لن يكون لها أي دور في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.

ماذا بعد؟

واختتمت الخارجية الأمريكية بيانها بالتأكيد على استمرار الولايات المتحدة في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803، والعمل على تحقيق رؤية الرئيس ترامب لغزة مسالمة ومزدهرة، لا تُستخدم كنقطة انطلاق لتهديد إسرائيل، مع تمكين سكان القطاع من تقرير مصيرهم بعيدًا عن حكم الإرهابيين.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *