13 جثة وغضب يتصاعد.. هل تعود الحرب من جديد إلى غزة؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

تلوح في الأفق أزمة جديدة قد تُفجّر اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس، بعد الكشف عن بقاء 13 جثة لرهائن إسرائيليين داخل قطاع غزة، وسط تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الجانبين.

فبينما تُصرّ إسرائيل على أن استمرار احتجاز الجثث يمثل “خرقًا واضحًا للاتفاق”، تؤكد حماس التزامها ببنوده وتتهم تل أبيب بـ“اختلاق ذرائع” لاستئناف الحرب. إلا أن التطورات الأخيرة تُنذر بانزلاق الموقف مجددًا إلى دائرة التصعيد.

توتر يتجدد

الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها سترد على أي خرق “برد عنيف”، وهو ما حدث بالفعل ليلة الثلاثاء، حين شنت طائراتها غارات واسعة على مواقع في غزة.

وتزامن ذلك مع تصاعد الضغط الداخلي في إسرائيل من عائلات الرهائن والمشرعين اليمينيين الذين يطالبون الحكومة بـ“معاقبة حماس” مهما كانت العواقب، معتبرين أن استعادة الجثث لا تقل أهمية عن تحرير الأسرى الأحياء.

حادثة تُشعل الموقف

الأزمة تفجّرت مجددًا بعد نشر الجيش الإسرائيلي مقطعًا مصورًا التُقط بطائرة بدون طيار، قال إنه يُظهر عناصر من حماس يدفنون جثة ملفوفة بغطاء أبيض، قبل أن تُستخرج لاحقًا بواسطة حفارة بحضور ممثلين عن الصليب الأحمر.

ووفق الرواية الإسرائيلية، تعود الجثة إلى أوفير تسرفاتي (27 عامًا)، أحد رهائن هجمات 7 أكتوبر 2023، والذي قالت عائلته إنه توفي متأثرًا بإصاباته بعد فترة وجيزة من أسره. وأكدت إسرائيل أنها تمكنت من استعادة رفاته لاحقًا.

اتفاق هش يترنح

ورغم إعلان إسرائيل عودتها إلى الالتزام بوقف إطلاق النار يوم الأربعاء، فإنها عادت بعد ساعات لتؤكد تنفيذ ضربات جديدة ضد أهداف لحماس في شمال غزة.

وفي المقابل، أفادت وزارة الصحة في القطاع بمقتل أكثر من 100 شخص جراء الغارات الأخيرة، بينهم عدد كبير من الأطفال.

وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن حماس تتعمد تأخير تسليم الجثث لكسب الوقت وإعادة ترتيب صفوفها داخل القطاع، وهو ما تعتبره تل أبيب “تكتيكًا للمماطلة”. بينما يرى مراقبون أن هذه الاتهامات تُستخدم لتبرير العودة إلى العمليات العسكرية.

ماذا بعد؟

في بيان شديد اللهجة، قال منتدى عائلات الرهائن إن ما يحدث “ليس أخطاء أو سوء فهم”، بل “أفعال متعمدة تهدف إلى إطالة معاناة العائلات وتعزيز سيطرة حماس”.

وبين تصعيد ميداني متقطع وضغوط سياسية متزايدة في الداخل الإسرائيلي، تبدو أزمة الجثث الـ13 بمثابة شرارة جديدة تهدد بنسف الهدنة الهشة، في وقت يتشبث فيه كل طرف بروايته.. فيما تترقب المنطقة لحظة الانفجار التالية.

هاشتاق:
شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *