ماذا حدث؟
لم يفوّت الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الفرصة لإشعال سجال جديد عبر منصته “إكس”، بعدما علّق على منشور مثير للجدل يتناول زيارة الملياردير جورج سوروس لعمدة طوكيو يوريكو كويكي داخل منزله.
ماسك كتب بشكل مباشر: “إن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها سوروس عديدة ومتنوعة”، في إشارة حادة اعتاد أن يطلقها ضد الممول الأمريكي البارز.
خطة مثيرة وغموض حول نوايا طوكيو
المنشور الذي أثار ضجة واسعة زعم أن عمدة طوكيو تخطط لجلب آلاف المهاجرين من مصر إلى العاصمة اليابانية، رغم كونها أكبر مدن العالم وأكثرها اكتظاظًا بالسكان.
النص المرفق مع صورة اللقاء تساءل بحدة: “ما الذي تحاولين فعله بالضبط؟ ولماذا تزورين منزل سوروس مرارًا؟”، ليغذي الشكوك حول طبيعة العلاقة بين الجانبين وخططهما المستقبلية.
ترامب يدخل المعركة مع سوروس
الجدل لم يقف عند هذا الحد؛ فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد هاجم سوروس مرارًا في مقابلات سابقة مع شبكة “فوكس نيوز”، مؤكدًا أن واشنطن ستفتح تحقيقًا واسعًا في أنشطة الملياردير ومنظماته، خصوصًا ما يتعلق بتمويل الاحتجاجات داخل الولايات المتحدة.
ترامب ذهب أبعد من ذلك حين دعا إلى محاسبة سوروس وابنه ألكسندر بتهمة دعم احتجاجات “عنيفة وأمور أخرى” تهدد الأمن القومي.
أنشطة مثيرة للجدل عالميًا
من المعروف أن مؤسسة “المجتمع المنفتح” التي يقودها سوروس تواجه تضييقًا في عدة دول؛ إذ تم إدراجها في روسيا ضمن قائمة الكيانات “غير المرغوب فيها”، وسط اتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية ودعم حركات معارضة.
ومع تزايد الانتقادات من شخصيات بحجم ماسك وترامب، تتسع دائرة التساؤلات حول تأثير سوروس وشبكاته على السياسات العالمية.
ماذا بعد؟
تعليق ماسك الأخير لم يكن مجرد جملة عابرة، بل ألقى حجرًا جديدًا في مياه سياسية مضطربة أصلًا، لتتداخل خيوط المهاجرين المصريين، العاصمة اليابانية، ونفوذ سوروس المثير للجدل في مشهد معقد لا يزال مفتوحًا على كل الاحتمالات.
