صفقة عراقية أمريكية قد تقلب الموازين.. ما التفاصيل؟

صفقة عراقية أمريكية قد تقلب الموازين.. ما التفاصيل؟

ماذا حدث؟

في نوفمبر 2025، أعلنت شركة لوك أويل الروسية حالة “القوة القاهرة” في حقل غرب القرنة-2 العملاق بالعراق، بعد عقوبات أمريكية فرضتها إدارة ترامب للضغط على موسكو في أوكرانيا.

يُنتج الحقل 480 ألف برميل يومياً (9% من إنتاج العراق)، ويُمثل أكبر أصل خارجي للوك أويل (حصة 75%).

منحت وزارة الخزانة الأمريكية مهلة حتى 13 ديسمبر للتفاوض مع مشترين محتملين.

في ديسمبر، دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شركات أمريكية مثل إكسون موبيل وشيفرون للمفاوضات، مع تفضيل إكسون كخيار أول لخبرتها في الحقول المجاورة.

تواصلت إكسون مع وزارة النفط، وناقش السوداني مع شيفرون التعاون، وسط توقعات بصفقة تُنهي الوجود الروسي في الحقل.

لماذا هذا مهم؟

الصفقة تُمثل تحولاً استراتيجياً في قطاع النفط العراقي، حيث تُقلل نفوذ روسيا في الشرق الأوسط، وتُعزز الشراكة الأمريكية-العراقية بعد صفقات سابقة مع إكسون (حقل مجنون) وشيفرون (رقع استكشافية).

الصفقة تحمي العراق من عقوبات ثانوية، وتضمن استمرار الإنتاج والوصول إلى تكنولوجيا متقدمة، مع إشارة لواشنطن بأن بغداد شريك موثوق.

اقتصادياً، يُحافظ الحقل على إيرادات حيوية (أكثر من 50 مليار دولار تاريخياً)، ويُطمئن الأسواق.

جيوسياسياً، تُضعف العقوبات أصول لوك أويل الخارجية (20 مليار دولار)، وتُرسل رسالة لدول أخرى بمخاطر التعامل مع روسيا، مما يُقلب موازين الطاقة في أوبك ويُعزز سيطرة الشركات الأمريكية على 20-30% من إنتاج العراق.

ماذا بعد؟

مع اقتراب مهلة 13 ديسمبر، ستُكثف المفاوضات، مع احتمال إعلان صفقة مع إكسون أو شيفرون بحلول يناير 2026، بعد موافقة تنظيمية أمريكية.

لوك أويل ستُبيع الحصة قسرياً، مما يُنهي وجودها في العراق ويُضعف موسكو إقليمياً، وبغداد ستُوسع التعاون الأمريكي في الغاز والاستكشاف، مع نمو إنتاج 5-10% في الحقل.

إذا نجحت الصفقة، ستُشجع استثمارات أمريكية إضافية، لكن تأخير أو رفض قد يُسبب انخفاضاً مؤقتاً في الإنتاج.

في النهاية، الصفقة تُقلب الموازين نحو نفوذ أمريكي أكبر في نفط العراق، مُقللة الاعتماد على روسيا والصين.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *