مهمة سريعة.. ماذا فعلت القوات الإسرائيلية في ريف درعا؟

الجولان مقابل التطبيع.. إسرائيل تضع شروطها أمام سوريا

ماذا حدث؟

توغلت القوات الإسرائيلية في ريف درعا الغربي جنوبي سوريا، حيث نفذت 18 آلية عسكرية عمليات تفتيش في قريتي صيصون وجملة بحثًا عن أسلحة.

انتشرت القوات بين المنازل في هاتين القريتين، مما أثار حالة من التوتر بين السكان المحليين.

يأتي هذا التوغل في سياق تصعيد إسرائيلي مستمر في المنطقة، حيث كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.

قبل هذه العملية، توغلت قوات إسرائيلية في بلدة كمونية بريف القنيطرة المجاورة، لكنها انسحبت لاحقًا عبر نفس المسار.

كما أقامت إسرائيل مراكز عسكرية جديدة داخل الحدود السورية في الجنوب، ونفذت عمليات إنزال جوي قرب جبل المانع جنوب دمشق في أغسطس 2025، مما يعكس نمطًا متكررًا من التدخلات العسكرية.

لماذا هذا مهم؟

يُعد هذا التوغل جزءًا من استراتيجية إسرائيلية أوسع لتأمين مصالحها الأمنية في جنوب سوريا بعد انهيار نظام الأسد، حيث تسعى إسرائيل لمنع أي تهديدات محتملة من خلال استهداف ترسانات الأسلحة أو المجموعات المسلحة.

هذه العمليات، التي تشمل غارات جوية وتوغلات برية، تثير قلقًا إقليميًا ودوليًا بسبب انتهاكها للسيادة السورية، خاصة في ظل الفراغ السياسي والأمني الذي خلّفه سقوط النظام السابق.

التوغل في ريف درعا، وهي منطقة قريبة من الحدود مع الجولان المحتل، يُبرز التوترات المتصاعدة في المنطقة، حيث تُعتبر هذه التحركات انتهاكًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، كما أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة.

كما أن هذه العمليات قد تُفاقم التوترات مع السكان المحليين، الذين سبق أن احتجوا على التوغلات الإسرائيلية، مما يزيد من احتمال الاشتباكات.

ماذا بعد؟

من المتوقع أن تستمر إسرائيل في تنفيذ عمليات مماثلة في سوريا، مستغلة الفراغ الأمني لتعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية ومنع أي تهديدات محتملة.

هذه التوغلات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات مع القوى الإقليمية، بما في ذلك الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، التي قد تجد نفسها مضطرة للرد رغم ضعف إمكانياتها العسكرية.

على الصعيد الدولي، قد تدفع هذه الأحداث سوريا إلى تصعيد شكاواها في الأمم المتحدة، كما حدث في مارس 2025 عندما دعت إلى تحقيق دولي بشأن الانتهاكات الإسرائيلية.

ومع ذلك، فإن محدودية الخيارات العسكرية للإدارة السورية الجديدة والدعم الغربي لإسرائيل قد يعيقان أي رد فعل قوي.

محليًا، قد تؤدي هذه العمليات إلى احتجاجات شعبية أو مقاومة مسلحة من مجموعات محلية، مما يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

في المقابل، قد تسعى إسرائيل إلى التفاوض مع الأطراف السورية لتهدئة التوترات، لكن استمرار التوغلات قد يعقد هذه الجهود.

هاشتاق:
شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *