ماذا حدث؟
لم تكن بعثة منتخب مصر لتنس الطاولة تتوقع أن تتحول رحلتها في بطولة إفريقيا بتونس من مهمة لحصد الذهب إلى ساحة صدام علني بين اثنين من أبرز لاعبيها، في مشهد غير مسبوق هزّ الوسط الرياضي وأثار عاصفة من الجدل.
شرارة الخلاف تنفجر داخل الملعب
بدأت الأزمة خلال منافسات نصف نهائي الرجال أمام نيجيريا، حين اندلع خلاف حاد بين اللاعبين عمر عصر ومحمود أشرف.
المشادة الكلامية التي بدأت على مقاعد البدلاء سرعان ما تحولت إلى توتر علني أمام الجميع، وكادت تنتهي باشتباك بالأيدي لولا التدخل السريع من الجهاز الفني الذي حاول احتواء الموقف قبل انفجاره.
لقطات تفضح المشهد
انتشرت مقاطع مصوّرة على مواقع التواصل تُظهر محمود أشرف وهو يرفض مصافحة عمر عصر قبل المباراة، في لقطة أثارت دهشة الجمهور.
وفي مقطع آخر، بدا عصر غاضبًا وهو يعلن رفضه اللعب طالما بقي أشرف على مقاعد الاحتياط، ليزداد المشهد توترًا داخل صفوف المنتخب المصري في لحظة حساسة من عمر البطولة.
الاتحاد المصري يتحرك
عقب الحادثة، أعلن الاتحاد المصري لتنس الطاولة عن تحويل اللاعبيْن للتحقيق، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لاستعادة الانضباط داخل صفوف المنتخب.
وقال أشرف حلمي، رئيس الاتحاد ووالد اللاعب محمود أشرف، في تصريحات تلفزيونية: “ما حدث لا يليق بلاعبين يمثلان مصر في محفل قاري، ولن نسمح بتكراره مجددًا”.
وكشف حلمي أنه طلب من ابنه عدم الصعود إلى منصة التتويج عقب تتويج المنتخب المصري بذهبية الرجال، خشية حدوث احتكاك جديد مع زميله عصر، مضيفًا أن الاتحاد سيتخذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على صورة المنتخب وهيبته.
أسباب الخلاف.. لغز لم يُكشف بعد
حتى الآن، لم تُعرف تفاصيل الخلاف الحقيقي بين النجمين، وسط تضارب في الروايات بين أفراد البعثة.
مصادر مقربة من المنتخب تحدثت عن “توتر سابق” بين اللاعبين منذ بداية البطولة، تفجّر في لحظة الغليان أمام نيجيريا.
ماذا بعد؟
قوبلت الواقعة بانتقادات واسعة من جماهير السوشيال ميديا، التي اعتبرت ما حدث “فضيحة أخلاقية قبل أن تكون رياضية”، مطالبة الاتحاد بـ”محاسبة صارمة” تعيد الانضباط والاحترام لقميص المنتخب.
ورغم فوز مصر بالذهب، فإنّ المشهد الختامي للبطولة بدا باهتًا، بعد أن طغت الخلافات الشخصية على إنجاز المنتخب.وباتت هذه الحادثة جرس إنذار للاتحاد بضرورة فرض الانضباط داخل المعسكرات، حتى لا يتحول النجاح إلى فوضى جديدة.
