ماذا حدث؟
في مفاجأة لافتة على خريطة الثروة العالمية، كشفت أحدث بيانات شركة إدارة الأصول الأميركية “ألتراتا” عن تساوي روسيا والمملكة المتحدة في عدد المليارديرات خلال العام الماضي، إذ سجل كل منهما 128 مليارديرًا، لتتشاركا المركزين الرابع والخامس عالميًا في قائمة الدول الأكثر ثراءً.
صعود روسي رغم تراجع الثروة
بحسب التقرير، شهدت روسيا انضمام ستة أسماء جديدة إلى نادي المليارديرات منذ عام 2024، إلا أن إجمالي ثرواتهم انخفض من 469 مليار دولار إلى 457 مليارًا، في مؤشر على تذبذب سوق المال الروسي خلال العام الأخير.
هيمنة أميركية – صينية مستمرة
في المقابل، واصل “الثلاثي الذهبي” — الولايات المتحدة والصين وألمانيا — تصدر المشهد المالي العالمي.
فقد قفز عدد المليارديرات في الولايات المتحدة من 1050 إلى 1135 شخصًا، فيما ارتفع في الصين من 304 إلى 321، بينما تراجع في ألمانيا من 184 إلى 170.
خريطة الثروة تتّسع.. والعرب حاضرون
وشملت قائمة أكبر 15 دولة من حيث عدد المليارديرات كلاً من: الهند، وسويسرا، وهونغ كونغ، وفرنسا، وإيطاليا، والسعودية، وكندا، وسنغافورة، والبرازيل، والإمارات، لتسجّل دولتان عربيتان حضورًا قويًا ضمن هذا النادي الحصري للأثرياء.
ثروات قياسية.. ونمو غير مسبوق
أظهر التقرير أن إجمالي الثروة العالمية لفئة المليارديرات ارتفع بنسبة 10.3% خلال عام 2024، ليصل إلى 13.4 تريليون دولار — وهو أعلى رقم في التاريخ — مواصلاً النمو للعام الثالث على التوالي.
كما ازداد عدد المليارديرات عالميًا بنسبة 5.6% ليبلغ 3,508 مليارديرات، وهو أعلى معدل نمو منذ عام 2020.
منهجية دقيقة تكشف خريطة الأثرياء
واعتمدت “ألتراتا” في دراستها على قاعدة بيانات Wealth-X Altrata، التي تأخذ في الاعتبار جميع أصول المليارديرات حول العالم، مع تحديد الجنسية بناءً على العنوان المسجل رسميًا للأصول الأساسية لكل فرد.
ماذا بعد؟
وهكذا، بينما تتغير موازين السياسة والاقتصاد، يبقى سباق المليارديرات أحد أكثر المؤشرات التي تعكس تحولات القوة المالية بين الشرق والغرب… والعرب يدخلون اللعبة بثبات.