كيف وقع هجوم سيدني؟ ولماذا لم يتم منعه؟

هجوم سيدني

ماذا حدث؟

في مساء 14 ديسمبر 2025، وقع هجوم إرهابي مروع في شاطئ بوندي الشهير في سيدني بأستراليا.

كان الآلاف يحتشدون في حديقة أرشر بارك القريبة من الشاطئ للاحتفال بليلة حانوكا الأولى، وهو عيد الأنوار اليهودي، في حدث عام يُدعى “حانوكا على البحر”، لكن فجأة، فتح رجلان النار من جسر مشاة على الحشد، باستخدام أسلحة نارية طويلة المدى.

المهاجمان هما أب وابنه، ساجد أكرم (50 عامًا) الذي قُتل برصاص الشرطة في الموقع، وابنه نويد أكرم (24 عامًا) الذي أُصيب بجروح خطيرة ويخضع لحراسة الشرطة في المستشفى.

أسفر الهجوم عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال وكبار سن، وإصابة أكثر من 40 آخرين.

شملت الضحايا حاخامًا بريطاني المولد يُدعى إيلي شلانجر، منظم الحدث الرئيسي، ومواطنين من جنسيات مختلفة.

هرع الناس في حالة ذعر على الشاطئ، وسُمع عشرات الطلقات.

تدخل بطل مسلم يُدعى أحمد الأحمد، صاحب متجر فواكه يبلغ 43 عامًا، ونجح في نزع سلاح أحد المهاجمين رغم إصابته برصاصتين، مما ساعد في إنهاء الهجوم بسرعة أكبر.

أعلنت السلطات الهجوم عملًا إرهابيًا بدافع معاداة السامية باعتباره أسوأ هجوم إرهابي على الأراضي الأسترالية.

لماذا هذا مهم؟

يُعد هذا الهجوم الأكثر دموية في أستراليا منذ مذبحة بورت آرثر عام 1996، وأول إطلاق نار جماعي كبير منذ عقود بفضل قوانين الأسلحة الصارمة.

جاء في سياق تصاعد الضغب ضد اليهود منذ هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 وحرب غزة، حيث ارتفعت الحوادث المعادية لليهود بشكل كبير.

كشف الهجوم عن نقاط ضعف في قوانين الأسلحة، إذ كان الأب يحمل ترخيصًا قانونيًا لستة أسلحة.

أثار الهجوم غضبًا مجتمعيًا حول حماية اليهود الأستراليين، وأبرز شجاعة أحمد الأحمد التي منعت اتهام المجتمع المسلم بأكمله.

يُنظر للهجوم كاعتداء على قيم أستراليا المتعددة الثقافات، مما قد يدفع الحكومة إلى اقتراح تشديد قوانين الأسلحة الوطنية.

ماذا بعد؟

بدأ تحقيق واسع بقيادة الشرطة وجهاز الاستخبارات الأسترالي (ASIO)، الذي أكد أن نويد أكرم كان معروفًا لديه منذ 2019 بسبب صلات بجماعة إرهابية، لكن لم يُعتبر تهديدًا فوريًا.

لا دليل على شبكة أوسع، مما يجعله هجوم “ممثل منفرد” صعب التنبؤ به.

أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز تشديد قوانين الأسلحة، وزيادة التمويل لأمن الجالية اليهودية، وألغيت احتفالات حانوكا عامة في بعض المدن، وزادت الشرطة دورياتها حول أماكن العبادة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *