ماذا يحدث؟
تستعد وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” لمرحلة جديدة من المنافسة العالمية في الفضاء مع اقتراب عام 2026، عبر مشروعها الطموح لتطوير صاروخ “كورونا” القابل لإعادة الاستخدام، ضمن خطة بحث وتصميم تُعدّ من أبرز مشروعاتها الاستراتيجية في العقد الأخير.
اجتماع حاسم وتأكيد الجاهزية
بحسب بيان رسمي صادر عن المؤسسة الروسية، عُقد اجتماع موسّع في مركز “ماكييف” للصواريخ التابع لـ”روسكوسموس”، عُرضت خلاله المستندات الختامية ونتائج الأبحاث العلمية للمشروع، والتي أكدت إمكانية تنفيذه فعليًا، ما يمهّد الطريق أمام بدء مرحلة التطوير في عام 2026.
قدرات غير مسبوقة لصاروخ “كورونا”
من المتوقع أن يشكّل الصاروخ الجديد نقلة نوعية في القدرات الفضائية الروسية، إذ يتميز بقدرته على:
– إطلاق الأقمار الصناعية بسرعة عالية إلى مدار الأرض.
– استعادة المركبات الفضائية المعطّلة وإعادتها بسلام إلى الأرض.
– تنفيذ رحلات فائقة السرعة بين نقاط مختلفة على الكوكب في دقائق معدودة.
مواصفات تقنية تضعه في مصافّ الكبار
وفقًا لبيانات “روسكوسموس”:
الوزن عند الإقلاع: نحو 300 طن
الحمولة المفيدة: تصل إلى 6 أطنان
عدد مرات الاستخدام: حتى 100 مرةتكلفة الإطلاق: منخفضة مقارنة بالنماذج التقليدية
وهذه المواصفات تجعل من “كورونا” مشروعًا اقتصاديًا بامتياز، يُعيد رسم ملامح سوق النقل الفضائي الروسي.
ابتكارات تكنولوجية لتقليل التكلفة
سيعتمد الصاروخ على نظام إطلاق وهبوط مبسّط، إضافة إلى نظام آلي لتعبئة الوقود دون تدخل بشري، ما يعزز الكفاءة التشغيلية ويقلل من التكاليف الإجمالية للعمليات.
مطار “فوستوتشني”.. قاعدة المستقبل
تُرجّح المؤسسة أن تكون البنية التحتية للمشروع داخل مطار “فوستوتشني” الفضائي، وهو ما سبق أن أعلنه يوري بوريسوف، الرئيس السابق لـ”روسكوسموس”، عام 2024، مشيرًا إلى أن المطار سيصبح قاعدة الانطلاق للمشروعات الروسية المستقبلية في الفضاء.
ماذا بعد؟
بهذا المشروع، تراهن روسيا على أن يكون عام 2026 عامًا مفصليًا في تاريخها الفضائي، ورسالة واضحة لمنافسيها في الولايات المتحدة والصين بأن “روسكوسموس” عادت بقوة إلى سباق الفضاء العالمي، مسلحة بالابتكار، والكفاءة، والتحدي.
 
			 
                                
                             