قمة عربية طارئة في الرياض.. لمواجهة أزمة التهجير

#image_title

ماذا حدث؟

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، اليوم الجمعة، قمة عربية مصغرة طارئة بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن.وتهدف القمة إلى مناقشة التطورات المتعلقة بقطاع غزة، وفي مقدمتها قضية التهجير.وتأتي القمة في ظل سعي الدول العربية لصياغة رؤية موحدة حول جهود إعادة إعمار غزة، ورفض مقترحات التهجير التي طرحتها واشنطن.

لماذا هذا مهم؟

تُعقد القمة وسط تحركات أمريكية لإعادة تشكيل الواقع في غزة بعد الحرب، حيث روجت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط يهدف إلى تهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وإعادة إعمار المناطق المدمرة تحت إشراف أمريكي، في خطة وصفتها تقارير إعلامية بأنها محاولة لتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.هذه المقترحات لاقت رفضًا عربيًا واسعًا، حيث أكدت مصر والأردن ودول الخليج تمسكها بعدم تهجير الفلسطينيين وضرورة أن تكون أي جهود إعادة إعمار ضمن حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.

ماذا بعد؟

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فمن المتوقع أن تركز القمة على مناقشة الخطة المصرية التي طُرحت كبديل للمقترحات الأمريكية، حيث تتضمن:

-إطلاق مسار سياسي جديد لحل الدولتين.

-تشكيل إدارة فلسطينية من التكنوقراط لإدارة غزة.

-وضع آلية عربية ودولية لإعادة إعمار القطاع.

كما سيتناول القادة سبل تمويل إعادة الإعمار، حيث أشارت تقارير إلى أن الدول العربية قد تبحث مساهمة مالية تصل إلى 20 مليار دولار لدعم إعادة تأهيل غزة على مدى خمس سنوات، وفقًا لخطة وضعتها القاهرة بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين.

الرياض.. محطة تمهيدية لقمة القاهرة الطارئة

وتأتي هذه القمة قبل أيام من القمة العربية الطارئة التي ستُعقد في مصر يوم 4 مارس المقبل، حيث ستُعرض نتائج اجتماع الرياض لمناقشتها بشكل موسع مع بقية الدول العربية، بهدف توحيد الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، في ظل الضغوط الدولية المتزايدة، بحسب وكالة رويترز.وتحظى هذه القمة بأهمية كبرى نظرًا لأنها قد ترسم ملامح التحرك العربي في المرحلة المقبلة، سواء فيما يخص إعادة إعمار غزة أو في إطار الجهود الدبلوماسية الساعية لإيجاد حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *