ماذا يحدث؟
تصاعدت المخاوف داخل الأوساط التكنولوجية في الولايات المتحدة بشأن عمليات تجسس صناعي تستهدف سرقة أسرار الذكاء الاصطناعي، في ظل سباق عالمي للهيمنة على هذه التكنولوجيا المتطورة. ويبدو أن الصين تأتي في مقدمة الدول التي تسعى للحصول على هذه الأسرار، ما دفع خبراء إلى التحذير من تهديدات أمنية غير مسبوقة.
مخاطر التجسس الإلكتروني تثير قلق الشركات الأمريكية
وحذّر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة “أنثروبيك”، من أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة أصبح هدفًا رئيسيًا لعمليات تجسس تقودها قوى أجنبية، مشيرًا بشكل خاص إلى الصين، بحسب تقرير نشره موقع “TechCrunch”.
دعوات لتعزيز الأمن السيبراني وحماية التكنولوجيا المتقدمة
وفي ظل هذه التهديدات، طالب أمودي الإدارة الأمريكية بالتحرك السريع لتعزيز الأمن السيبراني في هذا القطاع الحساس. وأكد أن التعاون بين الحكومة وشركات التكنولوجيا أمر ضروري لحماية الابتكارات الأمريكية من الوقوع في الأيدي الخطأ.وقدمت “أنثروبيك” مقترحات للبيت الأبيض تدعو إلى إشراك وكالات الاستخبارات الأمريكية وحلفائها في مهمة حماية مختبرات الذكاء الاصطناعي من الهجمات السيبرانية، خاصة مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين في هذا المجال.
لماذا هذا مهم؟
لا تقتصر المخاوف على التجسس، بل تشمل التنافس الشرس على الهيمنة في الذكاء الاصطناعي. ودعمت “أنثروبيك” قيودًا صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، خاصة بعد اكتشاف قدراتها المتزايدة في مجالات حساسة كتحليل بيانات الأسلحة البيولوجية. ومع ذلك، يخشى خبراء أن يؤدي تصعيد التوتر إلى سباق تسلح تكنولوجي، قد ينتج عنه أنظمة ذكاء اصطناعي خارج السيطرة، مهددةً الأمن العالمي.
ماذا بعد؟
وسط هذا الصراع، يبقى السؤال، كيف ستحمي أمريكا تفوقها التكنولوجي دون إشعال حرب مع الصين؟ وهل يمكن ضمان أمن الذكاء الاصطناعي دون إعاقة الابتكار؟ المؤكد أن سباق الهيمنة قد بدأ، وما خفي قد يكون أخطر.