بين الاتهامات والحقائق.. الإمارات تدحض دعوى الجيش السوداني أمام محكمة العدل الدولية

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

قررت محكمة العدل الدولية، الخميس، تأجيل النظر في الشكوى المقدمة من الجيش السوداني ضد الإمارات، مع طلب مزيد من التوضيحات من الطرفين دون تحديد موعد جديد للجلسة.

دفاع الإمارات: دعم إنساني لا علاقة له بالقتال

وفي رد قوي على الاتهامات التي ساقها الجيش السوداني، أكدت ريم كتيت، نائبة مساعد وزير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الإماراتية، أن دولة الإمارات لم تقدم أي دعم عسكري أو مواد قتالية لأية جهة في النزاع السوداني. وأوضحت أن الإمارات كانت، منذ بداية الحرب، سباقة في تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تخصيص أكثر من 4 مليارات دولار لدعم الشعب السوداني وتعزيز قدرات مؤسساته.وقالت كتيت إن الحديث عن تورط الإمارات في تأجيج الصراع في السودان لا يتعدى كونه محاولة لتهويل الأمور، مؤكدة أن الإمارات، على العكس، كانت تسعى إلى التخفيف من معاناة الشعب السوداني عبر الدعم المباشر والوساطات الإقليمية والدولية. وشددت على أن هذا النزاع لم يكن ليتصاعد لو لا تعنت بعض الأطراف ورفضها الحلول السلمية، مثل رفضهم للمشاركة في المؤتمر الذي نظمته الإمارات مع الاتحاد الأفريقي في فبراير 2025.

إعادة تسليط الضوء على الانتهاكات السودانية

النفي القاطع من الإمارات لم يقف عند حد تقديم الدعم المادي، بل تعداه ليشمل التشديد على ضرورة تسليط الضوء على مسؤولية الجيش السوداني في تأجيج الحرب. وأكدت كتيت أن دعوى الجيش ضد الإمارات ما هي إلا محاولة لتحويل الأنظار عن انتهاكاته الموثقة، والتي دعت المجتمع الدولي إلى ملاحقتها. وفي مواجهة تلك الاتهامات، وجد الجيش السوداني نفسه محاصرًا بتساؤلات مشروعة حول مسؤوليته في تفاقم الأزمة.

الرد الإماراتي في محكمة العدل الدولية: وثائق لا تُكذب

ظهر الوفد الإماراتي، ممثلًا في كتيت، بثقة وهدوء أمام محكمة العدل الدولية، بينما بدا وفد الجيش السوداني عاجزًا عن تقديم الأدلة لدعم ادعاءاته. وبينما عرضت الإمارات الحقائق المدعومة بالوثائق والشهادات الدولية، كان الوفد السوداني في موقف صعب بدون أدلة تثبت مزاعمه.

رأي الشارع السوداني: الإمارات شريك حقيقي في السلام

رغم محاولات الجيش السوداني لتشويه صورة الإمارات، رد الشارع السوداني بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، مدافعًا عن الإمارات ومشيدًا بدعمها المستمر، بما في ذلك افتتاح المستشفيات الميدانية في المناطق المتضررة. وملأت الهاشتاغات مثل #الإمارات_مع_السودان منصات التواصل، بينما كان الوفد السوداني في محكمة لاهاي يفتقد التأييد الشعبي.

إطالة أمد الحرب.. مصلحة أم تضييع للوقت؟

اعتبر البعض أن القادة العسكريين في السودان يواصلون تقديم دعاوى غير مدعومة بالحقائق بدلاً من الحوار مع الأطراف الدولية لإنهاء الصراع. واعتبر الصحفي محمد فيصل الدوسري أن الدعوى محاولة لتحويل الأنظار عن فشل الجيش السوداني، بينما كانت الإمارات تعمل بلا توقف لتعزيز السلام.

ماذا بعد؟

في النهاية، تم تأجيل الدعوى السودانية أمام محكمة العدل الدولية، ليظل السؤال، هل ستواصل بعض الأطراف تجاهل الحقائق؟ في المقابل، تبرز الإمارات كداعم رئيسي للسلام، مع إجماع داخلي ودولي على جهودها في دعم السودان، بينما يظل السودان متهمًا بتضليل الحقائق وتلاعب الوضع الإقليمي لمصالح ضيقة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *