إزالة الحواجز أمام السفارات الأجنبية.. خطوة مصرية تثير الجدل

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة مفاجئة أعادت النقاش حول الأمن الدبلوماسي في القاهرة، أعلنت الحكومة المصرية عن خطة شاملة لإزالة جميع الحواجز الأمنية وفتح الطرق المغلقة أمام السفارات الأجنبية بعد سنوات طويلة من الإغلاق المشدد.

وزير الخارجية يحسم الجدل

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أكد بوضوح أن القرار نهائي، قائلاً خلال مشاركته في برنامج “صالون ماسبيرو الثقافي” على شاشة التلفزيون المصري:”قولا واحداً.. ستزال جميع الحواجز وتفتح الطرق أمام جميع السفارات الأجنبية في مصر”.

لماذا هذا مهم؟

الخطوة جاءت استجابة لشكاوى متكررة من سكان المناطق المحيطة بالسفارات الأجنبية الذين تضرروا من القيود الأمنية على المرور منذ سنوات.

وبدأت الحكومة بالفعل بتنفيذ القرار من خلال إزالة الحواجز أمام السفارة البريطانية، وفتح الطريق المؤدي إليها لأول مرة منذ أكثر من عقد.

سياق خارجي يزيد التوتر

لكن التطور لم يكن محلياً فقط؛ إذ تزامن مع موجة احتجاجات واعتداءات استهدفت السفارات المصرية في الخارج، ما أثار غضب القاهرة التي اتهمت بعض الدول بعدم توفير الحماية الكافية للبعثات الدبلوماسية المصرية.

ووصفت الخارجية المصرية تلك الأحداث بأنها “احتجاجات مشبوهة” مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدة أنها تسعى لتضليل الرأي العام العالمي بشأن ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.

المعاملة بالمثل

عبد العاطي شدد على أن مصر ستطبق مبدأ “المعاملة بالمثل”، موضحاً أن أي دولة لا توفر الحماية اللازمة للسفارات المصرية في الخارج قد تواجه إجراءات مشابهة داخل القاهرة.

السفارة البريطانية نموذجاً

القرار المصري انعكس سريعاً على العلاقات مع بريطانيا؛ فبعد إزالة الحواجز أمام سفارتها الشهر الماضي، أعلنت الخارجية البريطانية إغلاق المبنى الرئيسي للسفارة مؤقتاً “لتقييم الأوضاع الأمنية”. إلا أنها تراجعت عن القرار بعد يومين فقط، ما يعكس حجم الجدل الذي أثارته الخطوة المصرية.

ماذا بعد؟

رغم أن الخطوة المصرية لاقت ترحيباً من السكان المتضررين من القيود الأمنية، إلا أنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات حول انعكاسها على مستقبل العلاقات الدبلوماسية والأمنية في القاهرة.

فبينما تصر الحكومة على أن القرار جزء من “استعادة الانسياب الطبيعي للحياة” وفرض مبدأ المعاملة بالمثل، يخشى مراقبون أن تتسبب هذه السياسة في توترات مع بعض العواصم الغربية، خصوصاً مع استمرار تصاعد الغضب المصري من مواقفها تجاه الحرب في غزة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *