ماذا يحدث؟
يترقب عشاق السماء ظاهرة استثنائية مساء الأحد المقبل، السابع من سبتمبر، حيث يشهد العالم خسوفًا كليًا للقمر، يظهر فيه البدر متوشحًا باللون الأحمر فيما يُعرف بـ”قمر الدم”.
أين يمكن رؤية قمر الدم؟
هذا المشهد الكوني المثير سيكون أوضح ما يكون في آسيا ومعظم الدول العربية، إلى جانب أجزاء من إفريقيا وأستراليا، بينما سيكون ظهوره أكثر خفوتًا في بعض مناطق أوروبا.
ويُتوقع أن يحظى سكان الصين والهند والشرق الأوسط بفرصة مثالية لمتابعته بالعين المجردة.
ويتحول القمر إلى هذا اللون المائل إلى الحمرة عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على خط واحد تمامًا، لتلقي الأرض بظلها على القمر فيفقد بريقه المعتاد، ويكتسب تدريجيًا لون الدم القاني.
لماذا هذا مهم؟
ويشرح عالم الفيزياء الفلكية بجامعة بلفاست، رايان ميليغان، أن السبب وراء هذا التدرج اللوني يعود إلى مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض؛ حيث تتشتت الأطوال الموجية القصيرة (الزرقاء) بينما تنفذ الأطوال الموجية الطويلة (الحمراء)، لتصل وحدها إلى سطح القمر وتعكس هذا المشهد المهيب.
وبخلاف كسوف الشمس الذي يتطلب معدات ونظارات خاصة، فإن متابعة خسوف القمر لا تحتاج إلا إلى طقس صافٍ وسماء خالية من الغيوم، ما يجعل الظاهرة في متناول الجميع.
خسوف ثانٍ خلال 2025
ويُسجل هذا الخسوف كـ”الثاني” خلال العام الحالي بعد الظاهرة التي رُصدت في مارس الماضي، كما يُعتبر مقدمة تمهيدية للكسوف الشمسي الكبير المتوقع في 12 أغسطس 2026.
موعد حدوث الظاهرة
أما على صعيد التوقيتات، فمن المنتظر أن تمتد مراحل الخسوف بمعدل 5 ساعات و27 دقيقة تقريبًا، بينما تبلغ فترة الخسوف الكلي ساعة و22 دقيقة.
وفي مصر، تبدأ أولى مراحل الخسوف عند الساعة 6:28 مساءً، فيما يدخل القمر كليًا في ظل الأرض عند 8:31 مساءً ليبلغ ذروته في التاسعة و12 دقيقة ليلًا.
ماذا بعد؟
وبينما تتوجه أنظار العالم نحو السماء الأحد المقبل، سيكون سكان المنطقة العربية على موعد مع لوحة كونية نادرة، يلون فيها القمر نفسه بأجمل درجات الأحمر في عرض سماوي لن يتكرر قريبًا.
