انفجارات عنيفة.. لماذا اهتزت مصراتة الليبية؟

انفجارات عنيفة.. لماذا اهتزت مصراتة الليبية؟

ماذا حدث؟

في مساء الأحد، 31 أغسطس 2025، هزت سلسلة انفجارات عنيفة مدينة مصراتة غرب ليبيا، ناجمة عن حريق في مخزن ذخيرة بمنطقة السكيرات.

استمرت الانفجارات لساعات، متسببة في أضرار مادية بمباني سكنية، وانقطاع الكهرباء والاتصالات، مع إغلاق الطرق المؤدية إلى موقع الحادث.

وثقت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد النيران وأعمدة الدخان، مع تناثر صواريخ وقذائف، بما في ذلك صاروخ “غراد” سقط على طريق الأنباك، مخلفًا حفرة كبيرة.

أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ نشر 16 سيارة إسعاف لإجلاء العائلات العالقة، مؤكدًا أن الوضع تحت السيطرة، بينما أفادت تقارير بإصابة 16 شخصًا بجروح طفيفة إلى متوسطة، تم علاجهم جميعًا.

لم تُعرف أسباب الانفجار بعد، سواء كانت تماسًا كهربائيًا، ارتفاع درجات الحرارة، أو عملًا متعمدًا وسط التوترات بين ميليشيات مصراتة وجهاز الردع.

لماذا هذا مهم؟

تُبرز هذه الانفجارات هشاشة الأوضاع الأمنية في ليبيا، حيث يُخزن السلاح في مناطق مأهولة، مما يُعرض المدنيين للخطر.

الحادث يُعيد إلى الأذهان انفجارات سابقة، مثل كارثة براك الشاطئ عام 2013 التي قتلت أكثر من 40 شخصًا، مما يُسلط الضوء على إهمال إجراءات السلامة في تخزين الذخائر.

التوترات بين ميليشيات مصراتة الموالية لحكومة الوحدة الوطنية وقوات جهاز الردع تُثير تساؤلات حول احتمال أن يكون الحادث متعمدًا، مما قد يُفاقم الانقسامات السياسية والأمنية.

تعبير السكان عن استيائهم من وجود مخازن أسلحة قرب الأحياء السكنية يعكس قلقًا شعبيًا متزايدًا، بينما يُشير تدخل الأمم المتحدة، التي وصفت الوضع بـ”التطور الخطير”، إلى تأثيره على الاستقرار الإقليمي.

ماذا بعد؟

تستمر التحقيقات لتحديد أسباب الانفجار، وهو ما سيُحدد ما إذا كانت السلطات ستتخذ إجراءات لنقل مخازن الذخيرة إلى مناطق نائية أو تعزيز إجراءات السلامة.

قد تُؤدي التوترات بين الفصائل المسلحة إلى تصعيد أمني، خاصة إذا ثبت أن الحادث ناتج عن عمل متعمد.

استياء السكان قد يُحفز مطالبات شعبية بإصلاحات أمنية، لكن غياب بيانات رسمية واضحة قد يُعزز الشكوك حول قدرة السلطات على السيطرة.

تدخل الأمم المتحدة قد يُشجع على حوار لتخفيف التوترات، لكن استمرار تخزين الأسلحة في مناطق مأهولة يُهدد بتكرار مثل هذه الحوادث، مما يتطلب حلولًا عاجلة لضمان أمن المدنيين واستقرار مصراتة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *