حصيلة دامية.. ماذا حدث في زلزال أفغانستان؟

زلزال أفغانستان

ماذا حدث؟

في ليلة الأحد، 31 أغسطس 2025، ضرب زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر إقليم كونار الوعر شرقي أفغانستان، بالقرب من مدينة جلال آباد ومقاطعة ننجارهار، على الحدود مع إقليم خيبر باختون خوا في باكستان.

وقع زلزال أفغانستان على عمق 8-10 كيلومترات، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، مما أدى إلى تدمير منازل طينية وحجرية في محافظات وته بور، ومانوكي، ووادي جبه، وسوكي، ونورغل.

أعلنت إدارة مكافحة الكوارث التابعة لطالبان والتلفزيون الوطني الأفغاني مقتل ما يزيد عن 622 شخصًا وإصابة أكثر من 1500 آخرين، وسط تضارب في الأرقام الرسمية.

تواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة بسبب انقطاع الطرق ووعورة التضاريس، مما يُعيق الوصول إلى القرى النائية، حيث تستمر جهود البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

لماذا هذا مهم؟

يُسلط زلزال أفغانستان الضوء على هشاشة أفغانستان أمام الكوارث الطبيعية، خاصة في منطقة هندوكوش النشطة جيولوجيًا، التي تتكرر فيها الزلازل المدمرة.

الحادث يُعيد إلى الأذهان زلازل سابقة، مثل تلك التي ضربت هرات عام 2023، مخلفة أكثر من 2000 قتيل، مما يكشف عن ضعف البنية التحتية وقصور الاستعداد في بلد يعاني من فقر مدقع وأزمة إنسانية متفاقمة منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021.

صعوبات الوصول إلى المناطق المنكوبة تُبرز محدودية الموارد اللوجستية والطبية، مما يُزيد من معاناة الضحايا.

كما يُثير الحدث تساؤلات حول قدرة حكومة طالبان على إدارة الأزمات، خاصة مع تراجع المساعدات الدولية بسبب العقوبات، مما يجعل الاستجابة السريعة والفعالة تحديًا كبيرًا.

ماذا بعد؟

تستمر فرق الإنقاذ في جهودها لانتشال الناجين من زلزال أفغانستان ، لكن الحصيلة مرشحة للارتفاع مع وصول تقارير من المناطق النائية.

ستحتاج أفغانستان إلى دعم دولي عاجل لتوفير المساعدات الطبية والغذائية، خاصة مع اقتراب الشتاء القارس الذي يُهدد النازحين.

قد تُحفز الكارثة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لإطلاق نداءات تمويل، لكن العقوبات على طالبان قد تُعقد تدفق المساعدات.

على المدى الطويل، يُبرز الحادث الحاجة إلى تحسين البنية التحتية وتطوير خطط استجابة للكوارث، لكن ذلك يتطلب موارد مالية وخبرات فنية قد تكون محدودة.

إذا لم تُعالج هذه التحديات، فقد تتكرر مثل هذه الكوارث، مما يُطيل أمد المعاناة الإنسانية في أفغانستان.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *