ضربة حظ.. كيف فقد الحوثيون حكومتهم في ليلة واحدة؟

ضربة حظ.. كيف فقد الحوثيون حكومتهم في ليلة واحدة؟

ماذا حدث؟

نفذت إسرائيل غارات جوية دقيقة على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت اجتماعًا لقيادات جماعة الحوثي خلال اجتماع حكومي.

أسفرت العملية، التي أطلق عليها اسم “قطرة حظ”، عن مقتل رئيس الحكومة الحوثية أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء، بينهم وزراء الإعلام هاشم أحمد شرف الدين، والتربية والتعليم حسن عبدالله يحيى الصعدي، والشؤون الاجتماعية سمير باجعالة، إلى جانب آخرين مثل مدير مكتب رئاسة الوزراء محمد الكبسي.

أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة وردت قبل ساعات، واستهدفت قيادات بارزة، مع استمرار التحقيق لتأكيد هويات القتلى.

أفادت مصادر بفرار قيادات حوثية إلى صعدة وعمران عقب الغارات، بينما أكد الحوثيون تعيين محمد أحمد مفتاح قائمًا بأعمال الحكومة.

لماذا هذا مهم؟

تُعد هذه الضربة الأولى من نوعها التي تستهدف قيادات سياسية حوثية رفيعة المستوى، مشابهة لعمليات استهدفت قادة حزب الله في لبنان.

الضربة جاءت بعد تصعيد الحوثيين لهجماتهم على إسرائيل وسفن تجارية في البحر الأحمر، بدعوى دعم غزة منذ أكتوبر 2023.

تصريحات مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بأنها “ضربة حظ” وتعهداته بالثأر، تعكس محاولة لتطمين أنصار الجماعة.

الضربة تُعزز موقف إسرائيل في مواجهة الجماعات المدعومة من إيران، مما يعكس تحولًا في استراتيجيتها نحو استهداف قيادات سياسية بدلاً من بنى تحتية فقط.

ماذا بعد؟

تعهد الحوثيون بتصعيد عملياتهم ضد إسرائيل، مما قد يؤدي إلى هجمات صاروخية أو بحرية جديدة، رغم اعتراض معظم هجماتهم السابقة.

إسرائيل، بدورها، أكدت عبر وزير دفاعها يسرائيل كاتس أن هذه “مجرد بداية”، مشيرة إلى استمرار استهداف الحوثيين.

الجماعة قد تسعى لإعادة هيكلة قياداتها لتجنب اختراقات مستقبلية، لكن فقدان قادة بارزين قد يُضعف تنظيمها مؤقتًا.

استمرار الدعم الإيراني سيحدد قدرتها على الصمود، بينما قد تؤدي الضغوط الداخلية في اليمن، مع استياء شعبي محتمل، إلى تحديات إضافية.

التصعيد المتبادل قد يوسع الصراع الإقليمي، خاصة مع استمرار الحوثيين في ربط عملياتهم بغزة، مما يعقد الوضع الجيوسياسي في المنطقة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *