ماذا حدث؟
أعلن مصدر فلسطيني مقتل الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الملقب بـ”أبو عبيدة”، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في حي الرمال بمدينة غزة.
أكد المصدر أن القصف أدى إلى مقتل جميع من كانوا بالشقة، وتأكدت عائلة أبو عبيدة وقيادات القسام من مقتله بعد معاينة الجثة.
كما أكدت حماس مقتل قائدها العسكري محمد السنوار، الذي سبق أن أعلنت إسرائيل عن استهدافه في مايو 2025 بنفق تحت المستشفى الأوروبي بخان يونس.
الغارات الإسرائيلية، التي طالت أيضًا خيام نازحين بمخيم الشاطئ، أسفرت عن مقتل 20 فلسطينيًا وإصابة آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.
لماذا هذا مهم؟
مقتل أبو عبيدة، الوجه الإعلامي لكتائب القسام، ومحمد السنوار، القائد العسكري البارز، يُعد ضربة موجعة لحماس، التي خسرت قيادات رئيسية خلال الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
أبو عبيدة كان رمزًا دعائيًا، يُصدر بيانات المقاومة ويُمثل صوتها في مواجهة إسرائيل، بينما كان السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، مهندسًا لعمليات عسكرية كبرى، بما في ذلك هجوم 7 أكتوبر.
هذه الخسائر تُضعف البنية القيادية والمعنوية للحركة، خاصة مع استمرار إسرائيل في استهداف قادتها بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
الغارات تُبرز تفوق إسرائيل في الاستهداف الدقيق، مما يُعزز صورتها عسكريًا، لكنها تُفاقم التوترات في غزة، حيث تُثير الخسائر المدنية غضبًا شعبيًا.
ماذا بعد؟
تستمر حماس في مواجهة تحديات قيادية مع تولي عز الدين الحداد، مساعد محمد السنوار، قيادة الجناح العسكري.
غياب أبو عبيدة قد يُقلل من تأثير الحركة الإعلامي، بينما قد تدفع الخسائر قادة حماس لإعادة تقييم استراتيجياتهم، سواء في المقاومة أو المفاوضات.
إسرائيل، التي أشارت إلى نجاح الاغتيال بنسبة 95%، قد تُكثف عملياتها للقضاء على قيادات حماس المتبقية، مما يُعقد محادثات وقف إطلاق النار.
مصادر فلسطينية حذرت من أن اجتياح مدينة غزة قد يُعرض الأسرى الإسرائيليين للخطر، مما يُشير إلى تعقيدات في مفاوضات الرهائن.
الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 63 ألف فلسطيني، قد تتصاعد مع استمرار الغارات، مما يُهدد بمزيد من الخسائر المدنية وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.