ثروات تحت الماء.. طفرة تنقيب بحرية ترسم خريطة جديدة للنفط والغاز

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

تشهد صناعة الطاقة العالمية خلال عام 2025 منعطفًا حاسمًا، مع انطلاق موجة واسعة من أنشطة التنقيب البحري عن النفط والغاز، وسط توقعات بطفرة غير مسبوقة في النصف الثاني من العام الحالي.

وبحسب ما رصدته منصة “الطاقة”، تستعد شركات تطوير كبرى، إلى جانب شركاء من شركات النفط الوطنية، لتنفيذ خطط مكثفة لحفر آبار جديدة في أحواض بحرية متنوعة خلال الأشهر المقبلة، ما يعكس اتجاهاً عالمياً لإحياء سباق التنقيب في أعماق البحار.

حضور عربي وإفريقي بارز

برزت عدة دول عربية وأفريقية في صدارة المشهد، من بينها أنغولا وناميبيا في غرب أفريقيا، حيث يجري التحضير لحملات حفر في المياه العميقة.

كما يترقب قطاع الطاقة مشروعًا استثنائيًا في ليبيا، بالتوازي مع تطورات لافتة في الكويت.

ليبيا على موعد مع اختبار تاريخي

من المنتظر أن يبدأ أول اختبار كربونات حدودي طال انتظاره في المياه الليبية، خلال أواخر 2025 أو مطلع 2026، وذلك في طبقات تعود إلى العصر الطباشيري.

وتعتزم الحكومة الليبية منح تراخيص إضافية للتنقيب البحري بعد جولة سابقة منحت خلالها عقودًا لشركات عالمية.

وتأتي في مقدمة هذه الشراكات اتفاقية بين شركة النفط والغاز التركية المملوكة للدولة “تي بي أي أو” (TPAO) والمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، للتعاون في مشاريع التنقيب البحري.

تحركات أنغولا في أعماق الكونغو

بالتوازي مع ذلك، تستعد سفينة الحفر “فالاريس 7” لبدء أعمالها في الربع الحالي من 2025، لحفر بئر الاستكشاف “كياندا 1” قبالة سواحل أنغولا.

المشروع ينفذ لصالح شركة “أزول إنرجي” وبالتعاون مع “إكوينور” و”سونانغول”، في أعماق مائية تتجاوز 2500 متر.

وسيكون الهدف من هذه البئر اختبار إمكانية توسيع نطاق الاستكشافات المثبتة في الحزام الخارجي لحوض الكونغو، وهو ما يفتح الباب أمام فرص إنتاج ضخمة من أعماق البحار.

لماذا هذا مهم؟

يمثل التوسع في أنشطة التنقيب البحري عن النفط والغاز خلال 2025 نقطة تحول في مستقبل الطاقة بالدول العربية وأفريقيا، إذ يفتح الباب أمام تعزيز الاحتياطيات وزيادة العوائد الاقتصادية، في وقت يشهد العالم سباقًا على تأمين مصادر الطاقة.

ماذا بعد؟

هذه المشروعات قد تعزز مكانة المنطقة كلاعب محوري في سوق النفط والغاز العالمي.أما المرحلة المقبلة، فستتوقف على ما ستسفر عنه عمليات الحفر الجارية من نتائج، والتي ستحدد حجم الاستثمارات اللاحقة، وتسرّع خطط تطوير الحقول البحرية، بما يضع المنطقة أمام فصل جديد من المنافسة على ثروات الأعماق.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *