ماذا حدث؟
في تطور ينذر بعواقب وخيمة، تعيش تركيا واحدة من أشد موجات الجفاف منذ أكثر من نصف قرن، وفق ما أعلنه نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري جوكان زيبك، الذي حذّر من أن البلاد تواجه أزمة غير مسبوقة تمتد جذورها إلى مزيج قاتل من التغير المناخي والسياسات الخاطئة.
خريطة تكشف الحقيقة المقلقة
زيبك شارك خريطة الجفاف الممتدة على مدار 12 شهرًا، مبرزًا أن تركيا تمر حاليًا بأكثر الفترات قسوة خلال 52 عامًا، مع تراجع معدلات الأمطار بنسبة 26% مقارنة بالأعوام السابقة.
لماذا هذا مهم؟
المسؤول التركي شدد على أن ما يحدث لا يمكن اعتباره انعكاسًا للأزمة المناخية وحدها، بل هو أيضًا نتيجة مباشرة لتجاهل الحكومات المتعاقبة لتحذيرات العلماء والمدافعين عن البيئة.
وأوضح أن الخطر الحالي يكشف عن أزمة إدارة متراكمة، حيث لم تُتخذ الإجراءات الكفيلة بتفادي هذا الانهيار البيئي.
ماذا بعد؟
وفي بيانه الذي نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجه زيبك رسالة قاسية قائلاً: “هذه رسالة لأولئك الذين يدّعون الوطنية. فلينظروا جيدًا إلى ما يحدث: تركيا تعيش أكثر فترات الجفاف قسوة منذ 52 سنة”.
وأضاف أن السدود في أنحاء البلاد تفرغ بوتيرة متسارعة، فيما يجري استنزاف المياه الجوفية من قبل شركات التعدين، في وقت يعاني فيه الري الزراعي من ضعف الكفاءة وسوء الإدارة.
وأكد أن ما تواجهه تركيا اليوم لم يعد مجرد أزمة مياه، بل تحول إلى أزمة إدارة شاملة تهدد مستقبل الموارد الطبيعية والأمن الغذائي معًا.
