ماذا حدث؟
في خطوة جديدة تعكس طموحاتها لتحديث قدراتها العسكرية، تستعد القوات الجوية الملكية المغربية لإبرام صفقة بارزة مع شركة “إمبراير” البرازيلية لاقتناء طائرات النقل التكتيكية الحديثة “كي سي-390 ميلينيوم”.
صفقة ضخمة قيد الحسم
بحسب صحيفة “هسبريس” المغربية، تقترب الرباط من التوصل إلى اتفاق لشراء ما بين 4 و5 طائرات من هذا الطراز، في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 600 مليون دولار أمريكي.
ومن المتوقع أن تكتمل المفاوضات بحلول نهاية العام الجاري، على أن تبدأ عمليات التسليم الفعلي ابتداءً من عام 2027، متضمنة برامج تدريب الطيارين والفنيين، إضافة إلى الدعم اللوجستي وخطط للتعاون الصناعي.
لماذا هذا مهم؟
الطائرات الجديدة ستدخل الخدمة لتعويض أسطول “سي-130 إتش هيركوليس” القديم، إذ تتميز “كي سي-390” بقدرات متطورة، أبرزها نقل ما يصل إلى 26 طنا من البضائع بسرعة تقارب 870 كيلومتراً في الساعة، فضلاً عن قدرتها على العمل بكفاءة في البيئات الصحراوية والمطارات غير المجهزة بفضل خاصية الإقلاع والهبوط من مدارج قصيرة.
مواصفات تقنية متقدمة
تزود الطائرة البرازيلية بنظام تحكم كهربائي حديث “فلاي-باي-واير”، وأجهزة طيران متطورة، إلى جانب منحدر خلفي للبضائع.
كما تتسع لأكثر من 64 مظلياً مجهزين بالكامل لتنفيذ عمليات إنزال جوي. وتتيح تجهيزات إضافية إمكانية تحويلها إلى طائرة للتزود بالوقود جواً، حيث توفر الوحدة الواحدة ما يصل إلى 400 غالون في الدقيقة.
ماذا بعد؟
اختيار الرباط لهذا الطراز لا يقتصر على التحديث التقني فحسب، بل يعكس أيضاً سياسة المغرب في تنويع مصادر التسليح وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، مع الاتجاه نحو شراكات جديدة مع قوى صناعية في الجنوب العالمي، وفي مقدمتها البرازيل.
كما يتماشى التوجه مع خطط المملكة لإقامة مراكز محلية للصيانة والإصلاح والتجديد بالتعاون مع “إمبراير”.
