ماذا حدث؟
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا، منعت السلطات الإسرائيلية مساء الجمعة عمدة مدينة برشلونة الإسبانية، جاومي كولبوني، من دخول أراضيها، رغم أنه كان على وشك الوصول إلى مطار بن غوريون قرابة منتصف الليل.
مبررات إسرائيل
وأوضحت هيئة السكان والهجرة التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية أن القرار اتُّخذ “بموجب قانون الدخول إلى إسرائيل، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي”، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرنوت.
خلفيات القرار
ويعود هذا التطور إلى مواقف كولبوني الأخيرة، التي اعتُبرت معادية لإسرائيل، خصوصًا بعدما صوّت مجلس بلدية برشلونة في مايو الماضي لصالح قرار يقضي بقطع العلاقات مع تل أبيب.
الزيارة التي لم تتم
اللافت أن الزيارة التي كان يخطط لها العمدة الإسباني شملت المرور بمؤسسة “ياد فاشيم” التذكارية الخاصة بضحايا المحرقة، إضافة إلى جولات في مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية، قبل أن يُفاجأ بقرار المنع.
لماذا هذا مهم؟
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتسم فيه العلاقات بين مدريد وتل أبيب بتوتر متصاعد، بعد أن اعترفت الحكومة الإسبانية رسميًا بدولة فلسطين.
وقد زاد التوتر حدةً مع تصريحات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي شنّ هجومًا لاذعًا على إسرائيل متهمًا إياها بارتكاب “جرائم إبادة” في قطاع غزة.
ماذا بعد؟
يبقى قرار منع عمدة برشلونة من دخول إسرائيل مؤشرًا على تصعيد دبلوماسي جديد بين تل أبيب ومدريد، خصوصًا في ظل اعتراف الحكومة الإسبانية بفلسطين وموقفها الصارم من الحرب على غزة.
ومع استمرار تبادل التصريحات الحادة، يترقب المراقبون ما إذا كان هذا الخلاف سيتطور إلى أزمة سياسية أوسع، قد تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، وربما تفتح الباب أمام خطوات أوروبية مشابهة تزيد عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.