ماذا حدث؟
في تطور قضائي بارز، أعلنت المحكمة الإدارية في مدينة دوسلدورف الألمانية أن قرار طرد “أبو ولاء”، الزعيم السابق لتنظيم داعش في ألمانيا، أصبح نهائيًا ولا رجعة فيه.
لا مجال للاستئناف
المتحدث باسم المحكمة أوضح أن المدان لم يتقدم بطلب استئناف ضد الحكم، بعدما خسر في يونيو الماضي دعوى قضائية كان قد رفعها للطعن على قرار الطرد.
وبذلك، باتت الخطوة حاسمة من الناحية القانونية، وإن كان تنفيذ الترحيل لا يزال معلقًا بانتظار إجراءات منفصلة.
مبررات مرفوضة
أبو ولاء، الذي يقضي عقوبة بالسجن تصل إلى عشر سنوات ونصف، حاول إبطال القرار بحجة أن لديه سبعة أطفال يعيشون في ألمانيا، إلا أن المحكمة لم تقتنع بهذا الدفع.
القاضي شدد عند النطق بالحكم أن “المصلحة العامة والأمن القومي” تتصدر أي اعتبارات أخرى، مؤكدًا أنه لم يظهر أي دليل يثبت تراجع المدعي عن توجهاته المتطرفة أو تخليه عن الفكر الداعشي.
ماذا بعد؟
مع ذلك، يظل مصير الترحيل الفعلي غير محسوم بعد. فالحكم بالطرد، بحسب ما أوضح المتحدث باسم المحكمة، يقتصر على كونه قرارًا إداريًا يلزم المعني بمغادرة البلاد، بينما يحتاج التنفيذ إلى إجراءات قضائية إضافية.
وتنتظر المحكمة نتيجة فحص طلبات اللجوء المقدمة، خصوصًا مع وجود مخاوف من احتمال تعرضه لعقوبة الإعدام إذا أُعيد إلى العراق.
وبهذا الحكم، تكون ألمانيا قد أغلقت فصلًا قضائيًا مثيرًا يتعلق بأحد أبرز الوجوه المرتبطة بالتنظيم الإرهابي على أراضيها، فيما تبقى الأنظار متجهة إلى ما إذا كانت ستتمكن من تنفيذ قرار الترحيل أم سيبقى عالقًا بفعل التعقيدات القانونية والإنسانية.