غضب في تونس بسبب ذبح سلحفاة.. لماذا اعتبر جريمة؟

غضب في تونس بسبب ذبح سلحفاة.. لماذا اعتبر جريمة؟

ماذا حدث؟

أثار مقطع فيديو غضبًا واسعًا في تونس بعد توثيقه ذبح سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض على متن مركب سياحي قبالة جزيرة قوريا بولاية المنستير.

المقطع أظهر صاحب المركب وهو يسلخ السلحفاة للاستفادة من لحمها للبيع أو الاستهلاك، مدفوعًا باعتقاد خاطئ بفوائدها الطبية.

 ناشطون بيئيون وصفوا الفعل بـ”الجريمة البشعة”، مطالبين بمعاقبة المتورطين، حيث يحظر القانون التونسي صيد السلاحف البحرية أو المتاجرة بها.

السلطات تحركت بسحب ترخيص المركب وتوقيف ربانه للتحقيق.

لماذا هذا مهم؟

السلحفاة البحرية، خاصة نوع “كاريتا كاريتا”، تُعد حلقة حيوية في النظام البيئي البحري، إذ تساهم في التحكم بأعداد القناديل البحرية.

خسارة سلحفاة واحدة، كما أشار الناشط معز الحداد، تُضعف هذا النظام، مما ظهر هذا الصيف بزيادة كبيرة في القناديل بسبب تراجع أعداد السلاحف نتيجة الصيد الجائر، والتلوث، وإتلاف الأعشاش.

القانون التونسي يحمي السلاحف بفرض عقوبات مالية، لكن الحادث أثار غضبًا شعبيًا لما يمثله من تهديد للبيئة وخرق للقانون، مع استنكار للجهل بالقيمة البيئية لهذه الكائنات.

ماذا بعد؟

الحادث قد يدفع السلطات لتشديد الرقابة على الصيد والأنشطة السياحية، كما دعا الحداد إلى تعزيز التوعية لحماية السلاحف.

التحقيق مع ربان المركب قد يؤدي إلى عقوبات مالية أو قانونية، لكن استمرار الاعتقادات الخاطئة حول فوائد لحم السلاحف قد يتطلب حملات توعية مكثفة.

إذا لم تُعزز الرقابة، قد تتكرر الحوادث، مما يفاقم تراجع أعداد السلاحف وزيادة اختلال التوازن البيئي، خاصة مع تأثيرات التلوث والتغيرات المناخية على الشواطئ التونسية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *