ماذا حدث؟
في خطوة وُصفت بالمفصلية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعادة فتح الطريق الحدودي رقم 10 الملاصق للحدود المصرية، وذلك بعد سنوات من الإغلاق التام الذي فرضته الاعتبارات الأمنية.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فقد أكد مجلس “إشكول” الاستيطاني أن الطريق سيُعاد تشغيله خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد أشهر من التنسيق والاستعدادات، ليكون متاحًا أمام حركة مرور المركبات المدنية.
ويشمل القرار الجزء الممتد من ميفشف خراليم شمال بئر ميلكا وصولًا إلى قاعدة سنائي جنوب بني نتساريم.
طريق مغلق لسنوات
الطريق رقم 10، الممتد بمحاذاة الحدود مع مصر عبر صحراء النقب، كان قد أُغلق في السنوات الأخيرة بشكل كامل أمام المدنيين، بعدما كان مفتوحًا على مدار اليوم، وذلك نتيجة تحذيرات أمنية متكررة من خطر التهريب وتسلل مسلحين من شبه جزيرة سيناء.
ومنذ ذلك الحين، اقتصر استخدامه على التحركات العسكرية فقط، مما أجبر سكان المنطقة على سلوك طرق بديلة طويلة ومعقدة.
آلية التشغيل الجديد
لأول مرة منذ فترة طويلة، سيسمح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة لاستخدام هذا الطريق، لكن ضمن شروط صارمة:يُفتح فقط خلال فترتين زمنيتين يوميًا:
من 8:00 إلى 10:00 صباحًا (آخر دخول 9:30).
من 3:00 إلى 5:00 مساءً (آخر دخول 4:30).
ولن تكون هناك حاجة لمرافقة عسكرية كما في السابق، ولكن يُشترط تسجيل الدخول والخروج عند نقاط العبور.
لماذا هذا مهم؟
وبحسب موقع “مكور راشون” العبري، فإن الهدف الرئيسي من إعادة تشغيل الطريق يتمثل في تعزيز الربط بين مناطق النقب، وتسهيل تطوير مشروعات زراعية واستيطانية جديدة بمحاذاة الحدود الغربية.
كما أشار مجلس “إشكول” إلى أن هذه الخطوة من شأنها تحسين حياة السكان المحليين، خاصة المزارعين، عبر توفير طريق أقصر وأكثر سلاسة للتنقل.
ماذا بعد؟
فتح الطريق رقم 10 أمام حركة المدنيين قد يمثل بداية لمرحلة جديدة في تعامل إسرائيل مع حدودها الجنوبية، لكنه في الوقت نفسه يثير تساؤلات حول مدى صمود هذه الخطوة في ظل المخاوف الأمنية المستمرة.
فهل سيكون هذا القرار مقدمة لإعادة تنشيط مشاريع استيطانية وزراعية على طول الحدود مع مصر؟ أم أنه مجرد إجراء مؤقت قد يُلغى مع أي تهديد أمني جديد؟