الخطر يلوح.. تل أبيب تحذر من تهديد يعصف بسلامها مع القاهرة

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

تصاعدت حدة التوتر الإعلامي بين مصر وإسرائيل بعد هجوم شرس شنته صحف عبرية على الإعلام المصري، متهمة إياه بإشعال الأجواء وتأليب الرأي العام ضد تل أبيب.

اتهامات إسرائيلية للإعلام المصري

صحيفة “معاريف” العبرية وصفت ما يجري بأنه “تصعيد خطير”، مشيرة إلى أن قناة TeN TV المصرية بثت برنامجًا على شاشتها الرسمية وعلى “يوتيوب”، قدّم خلاله أحد الإعلاميين المقربين من السلطة هجومًا مطولًا على معارضي النظام، مصورًا إياهم كأدوات في خدمة إسرائيل.

وبحسب الموقع الإلكتروني للصحيفة “معاريف أونلاين”، فقد استند الإعلام المصري إلى مقالات منشورة في معاريف، أحدها للكاتب ديفيد بن باست وآخر للصحفي جاكي هوجي، وجرى توظيفها باعتبارها دليلًا على وجود “خطة إسرائيلية” لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ونسف القضية الفلسطينية من جذورها.

لماذا هذا مهم؟

التقارير الإسرائيلية زعمت أن المقالات المذكورة عكست رؤية مصرية تعتبر أن قطاع غزة ليس أزمة تحتاج إلى حل، وإنما ورقة استراتيجية لاستمرار استنزاف إسرائيل، في ظل افتقارها إلى العمق الجغرافي الكافي.

كما أشار الكاتب بن باست إلى أن الجيش المصري عزز وجوده العسكري في سيناء، متجاوزًا – بحسب زعمه – القيود التي نصت عليها معاهدة السلام، ليدخل شبه الجزيرة بدبابات وأسلحة ثقيلة وأنظمة دفاع جوي.

اتهامات متبادلة وخوف على السلام

“معاريف” ذكرت أن قناة مصرية اتهمت ما وصفتهم بـ”الخونة والإخوان” الذين هاجموا السفارة المصرية في تل أبيب وسوريا بأنهم قدموا خدمات لإسرائيل لم يقدمها حتى بن غوريون أو نتنياهو.

وذهبت الصحيفة إلى القول إن هناك خشية متزايدة في القاهرة من أن اتفاقية السلام مع إسرائيل باتت مهددة، وسط مخاوف من أن “الجماهير الفلسطينية قد تعبر الحدود يومًا ما وتفرض واقعًا جديدًا على مصر”.

ماذا بعد؟

في المقابل، جاء الرد المصري حادًا، حيث وصف وزير الخارجية بدر عبد العاطي العملية الإسرائيلية في غزة بأنها “إبادة جماعية ممنهجة”، متهمًا تل أبيب بتجويع السكان وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

أما وزير الدفاع المصري عبد المجيد صقر فقد حرص على زيارة وحدات النخبة في قوات “الصاعقة”، مؤكدًا ضرورة رفع الجاهزية القتالية لمواجهة أي تهديد محتمل.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *