ماذا حدث؟
أعلن ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم قريبًا، خلال لقاء مع شباب إربد.
البرنامج، وهو خدمة عسكرية إلزامية للذكور الأردنيين بين 18 و40 عامًا، يهدف إلى إعداد الشباب للدفاع عن الوطن وتعزيز الهوية الوطنية.
سيتم تنفيذ البرنامج بالتعاون بين الحكومة والقوات المسلحة الأردنية، مع تفاصيل سيُعلن عنها لاحقًا في مؤتمر صحفي مشترك.
الحكومة سترسل تعديلات على قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال، مع تخصيص موارد من موازنة 2026 للبدء بالتنفيذ مطلع العام المقبل.
البرنامج يتضمن تدريبًا عسكريًا ومهنيًا، مع استثناءات لوحيد الوالدين وغير القادرين صحيًا، وتأجيلات للطلبة.
لماذا هذا مهم؟
إعادة تفعيل خدمة العلم تأتي في توقيت حساس، حيث تواجه المنطقة تحديات أمنية وإقليمية، بما في ذلك تصريحات إسرائيلية تهدد استقرار الأردن.
البرنامج يهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني والانضباط، وصقل شخصية الشباب لمواجهة التحديات، كما يعكس رؤية هاشمية لتمكين الجيل الجديد.
خبراء عسكريون، مثل اللواء المتقاعد عدنان الرقاد، أكدوا أن البرنامج يعزز قيم الالتزام والعمل الجماعي، مستندين إلى نجاح تجارب سابقة.
كما يُنظر إليه كاستجابة لتهديدات خارجية، مثل تصريحات نتنياهو، مما يجعله رسالة بأن الأردن مستعد لحماية سيادته.
البرنامج يدمج الشباب من مختلف الفئات، مما يعزز الوحدة الوطنية ويقلل من الاغتراب الثقافي، حسب وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة.
ماذا بعد؟
البرنامج سيبدأ تدريجيًا في 2026، مع استهداف دفعة أولية من الشباب، وستعمل الحكومة على تحديث القانون ليتناسب مع الظروف الحالية، مع التركيز على تطوير المهارات الحياتية والمهنية إلى جانب التدريب العسكري.
ردود الفعل الشعبية إيجابية، حيث يراه الأردنيون خطوة استراتيجية لتعزيز الانتماء والجاهزية، ومع ذلك، التحدي يكمن في ضمان شمولية البرنامج وتجنب الإقصاء، مع إدارة الموارد بفعالية.
على المدى الطويل، قد يسهم البرنامج في بناء جيل أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، مع تعزيز التماسك الاجتماعي في الأردن.