هل تستقبل جنوب السودان الفلسطينيين المهجرين؟

هل تستقبل جنوب السودان الفلسطينيين المهجرين؟

ماذا حدث؟

نفت حكومة جنوب السودان بشكل قاطع تقارير إعلامية زعمت أنها وافقت على استقبال فلسطينيين مهجرين من قطاع غزة، مؤكدة رفضها لأي تهجير قسري.

ووصف عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، أستيفن لوال نقور، هذه التقارير بأنها “غير رسمية وغير معتمدة”، بينما أكد عضو البرلمان أتيم قرنق أن بلاده ضد التهجير القسري.

جاءت هذه النفي بعد تقرير لصحيفة “تليغراف” البريطانية ادعى موافقة جنوب السودان على استقبال فلسطينيين بناءً على طلب إسرائيلي، مقابل رفع عقوبات أمريكية واستثمارات إسرائيلية في الصحة والتعليم.

كما نقلت “رويترز” عن مصادر مجهولة وجود محادثات مستمرة بين إسرائيل وجنوب السودان دون إبرام اتفاق نهائي.

الحكومة أوضحت أن زيارة نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية كانت لتعزيز العلاقات الثنائية وتوقيع مذكرة تفاهم للتنمية، دون مناقشة التهجير.

لماذا هذا مهم؟

التقارير حول تهجير فلسطينيين إلى جنوب السودان أثارت جدلاً واسعًا، خاصة مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على سياسة “الهجرة الطوعية” من غزة، وهي خطة تواجه انتقادات عربية ودولية كونها تهدف إلى التهجير القسري، وهو ما ينتهك القانون الدولي ويعيق حق العودة للفلسطينيين.

جنوب السودان، التي تعاني من نزاعات داخلية وأزمات إنسانية بعد حرب أهلية، تُعد وجهة غير محتملة لهذا التهجير، مما يجعل التقارير مثيرة للقلق.

نفي الحكومة يعكس حساسية الموقف وحرصها على السيادة وسط ضغوط دولية محتملة.

الدول العربية، مثل مصر، رفضت بشدة أي خطط تهجير، بينما يثير ارتباط المقترح برفع العقوبات الأمريكية تساؤلات حول الدوافع الجيوسياسية.

هذه الأزمة تعكس التحديات الأوسع للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والضغوط على دول هشة مثل جنوب السودان.

ماذا بعد؟

رغم النفي الرسمي، فإن استمرار التقارير عن محادثات بين إسرائيل وجنوب السودان يشير إلى ضغوط محتملة قد تتجدد، خاصة مع دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفكرة نقل سكان غزة.

جنوب السودان قد تواجه تحديًا في الحفاظ على موقفها الرافض إذا عُرضت عليها حوافز اقتصادية كبيرة، لكنها ستبقى تحت مراقبة المجتمع الدولي لضمان عدم المشاركة في خطط تنتهك القانون الدولي.

الدول العربية والمنظمات الدولية ستكثف الضغط لإجهاض أي خطط تهجير، مع التركيز على حق العودة.

إذا نجحت إسرائيل في إيجاد دول تقبل التهجير، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد إقليمي وتوترات دبلوماسية.

على المدى الطويل، يتطلب الحل مفاوضات شاملة لوقف الحرب في غزة وإعادة إعمارها، مع احترام حقوق الفلسطينيين.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *