توربينات الرياح ومجاعة غزة.. هل هي مؤشرات على تدهور عقل ترامب؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور جديد، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن تصاعد الشكوك بشأن السلامة العقلية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسبب سلوكياته وتصريحاته “الغريبة” خلال ظهوره العلني.

ونقلت الصحيفة شهادات لخبراء أعربوا عن قلقهم من مؤشرات التشتت الذهني وعدم الترابط في حديثه، ما يثير مجددًا تساؤلات حول أهليته العقلية للرئاسة.

خروج عن النص.. بشكل متكرر

أفاد المقال بأن الرئيس ترامب، البالغ 79 عامًا، يُظهر منذ أكثر من عام سلوكًا غير اعتيادي في ظهوره العلني، إذ ينحرف عن الموضوع الأساسي ويعجز عن إتمام فكرة متسقة، كما حدث في اجتماع وزاري مؤخرًا خصص فيه 15 دقيقة للحديث عن “الديكور”. ويرى خبراء أن هذا النمط يعكس فقدانًا للتركيز وقفزًا عشوائيًا بين المواضيع دون رابط منطقي.

من توربينات الرياح إلى الحيتان.. ما علاقة ذلك بأي شيء؟

أثناء لقائه برئيسة المفوضية الأوروبية، خرج ترامب عن موضوع الهجرة وانتقل فجأة للحديث عن توربينات الرياح، قائلاً إنها “تقتلنا وتشوّه المناظر الطبيعية”.

وواصل الحديث لأكثر من دقيقتين، مدعيًا دون دليل أنها تصيب الحيتان بالجنون وتقتل الطيور، رغم أن البيانات تُظهر أن ضررها على الطيور أقل من القطط المنزلية وخطوط الكهرباء.

عبارات بلا صلة.. وقصص مستحيلة

أشارت “الغارديان” إلى أن ترامب يروي أحيانًا وقائع غير صحيحة، مثل زعمه أن عمه الراحل، جون ترامب، كان يعرف المفجر “يونيابومبر” تيد كازينسكي، رغم أن عمه توفي عام 1985، وكازينسكي لم يُكشف عنه إلا في 1996، ولم يدرس في MIT حيث عمل العم.

ورغم تناقض القصة، يرويها ترامب كذكرى شخصية، ما دفع الخبير النفسي هاري سيغال لوصف ذلك بأنه “تفكير يتدهور بشكل واضح”.

نسيان وتلفيق.. و”عبقري مستقر”

رغم الانتقادات التي واجهها بايدن بسبب زلاته الكلامية، رأت “الغارديان” أن سلوك ترامب الأكثر غرابة يُتجاهل إلى حد كبير رغم خطورته.

فمثلًا، بدا ترامب عاجزًا مؤخرًا عن تذكّر المساعدات الأميركية لغزة أو مساهمات دول أخرى، ووفقًا للخبير سيغال، فإن “التلفيق” سمة متكررة في خطابه.

ومع تصاعد هذه السلوكيات، يواصل ترامب نفي أي خلل، ويدّعي أنه “عبقري مستقر”، مستندًا إلى اختبارات وُصفت بأنها بدائية في الكشف عن الخرف.

ماذا بعد؟

ختمت الغارديان تقريرها بالتأكيد على أن غرابة تصريحات وسلوك ترامب لم تعد محصورة في زلات لفظية أو هفوات، بل باتت نمطًا متكررًا ينعكس في تفاصيل ظهوره العام.

من التحدث مطولًا عن توربينات الرياح خلال اجتماعات رسمية، إلى الخلط في الحقائق والنسيان والتلفيق، كلها مؤشرات دفعت خبراء الصحة النفسية إلى رفع الصوت محذرين من إغفال هذه الإشارات.

وفي وقت يُحاسب فيه الآخرون على أي خلل بسيط، يبقى ترامب – حتى الآن – بمنأى عن المساءلة الفعلية، رغم أن تصرفاته باتت أكثر غرابة وإثارة للجدل من أي وقت مضى.

هاشتاق:
شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *