ولادة جنين مجمد منذ 31 عامًا.. كيف حدثت المعجزة؟

ولادة جنين مجمد منذ 31 عامًا.. كيف حدثت المعجزة؟

ماذا حدث؟

أنجبت ليندسي وتيم بيرس من أوهايو طفلهما ثاديوس دانيال بيرس، الذي وُلد من جنين مُجمد منذ عام 1994، أي لمدة 11,148 يومًا، مسجلاً رقمًا قياسيًا عالميًا كأطول جنين مُجمد يؤدي إلى ولادة ناجحة.

بعد سبع سنوات من معاناة العقم، لجأ الزوجان إلى تبني الأجنة من خلال برنامج “سنوفليكس” التابع لوكالة “نايتلایت كريستيان أدوبشنز”، التي تتيح للمتبرعين اختيار الأزواج بناءً على تفضيلات مثل الدين والعرق.

الجنين تبرعت به ليندا أرتشيرد، 62 عامًا، التي أنتجت أربعة أجنة عبر التلقيح الصناعي عام 1994، واستخدمت واحدًا لإنجاب ابنتها، بينما بقيت الأجنة الثلاثة الأخرى مجمدة.

بعد طلاقها، واجهت أرتشيرد صعوبات مالية وعاطفية في الاحتفاظ بالأجنة، لكنها رفضت التخلص منها أو التبرع بها لأغراض بحثية، مفضلة أن تمنحها فرصة للحياة.

تم نقل الأجنة من ولاية أوريغون إلى عيادة “ريجويس فيرتيليتي” في تينيسي، حيث نجحت العملية رغم تحديات إذابة أجنة مجمدة بتقنيات قديمة.

لماذا هذا مهم؟

هذه الولادة تمثل إنجازًا علميًا يبرز التقدم في تقنيات التلقيح الصناعي، حيث تُظهر قدرة الأجنة على البقاء مُجمدة لعقود دون فقدان إمكانية التطور إلى أطفال أصحاء.

عملية تبني الأجنة، التي بدأت في التسعينيات، تكتسب زخمًا، خاصة بين العيادات ذات التوجه المسيحي التي تعتقد أن الحياة تبدأ منذ الحمل وأن الأجنة تستحق فرصة للحياة.

ومع ذلك، تثير القضية جدلًا، خاصة بعد قرار المحكمة العليا في ألاباما عام 2024 الذي اعتبر الأجنة المجمدة أطفالًا قانونيًا، مما أثار تساؤلات حول مصير حوالي 1.5 مليون جنين مجمد في الولايات المتحدة.

هذه الحالة تسلط الضوء على التحديات الأخلاقية والقانونية المرتبطة بتخزين الأجنة، خاصة مع ارتفاع تكاليف التخزين وتعقيدات اتخاذ قرار بشأن مصيرها.

ماذا بعد؟

هذا الإنجاز قد يعزز الاهتمام بتبني الأجنة كبديل للأزواج الذين يعانون من العقم، لكنه يثير أيضًا نقاشًا حول الحاجة إلى تنظيم أوضح لتخزين الأجنة.

قد تدفع مثل هذه الحالات إلى تطوير تقنيات أكثر كفاءة للتعامل مع الأجنة القديمة، بينما تزيد الضغط على المشرعين لتوضيح الوضع القانوني للأجنة.

بالنسبة لأرتشيرد، التي تأمل بمقابلة الطفل، والزوجين بيرس، اللذين لم يسعيا لكسر الأرقام القياسية بل لتكوين أسرة، تمثل هذه القصة قصة أمل وتحدٍ، لكنها تفتح أيضًا الباب أمام تساؤلات حول مستقبل ملايين الأجنة المجمدة الأخرى.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *