ماذا حدث؟
في مواجهة جديدة على الحدود الشرقية، أعلنت القوات المسلحة الأردنية اليوم السبت عن إحباط محاولة تسلل خطيرة من الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين خلال تبادل لإطلاق النار.
تبادل إطلاق نار ومقتل عنصرين
وأوضحت القوات المسلحة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “بترا”، أن العملية وقعت فجر أمس الجمعة، حين رصدت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية مجموعة مسلحة حاولت اجتياز الحدود الأردنية بطريقة غير مشروعة.
وأكد البيان أن الجنود طبقوا قواعد الاشتباك فور رصد المتسللين، مما أدى إلى اندلاع مواجهة مسلحة انتهت بمقتل اثنين من أفراد المجموعة، بينما فرّ الباقون عائدين إلى داخل الأراضي السورية.
القبض على متسلل منفرد
وفي تطور موازٍ، أفادت القوات الأردنية بإلقاء القبض على شخص آخر خلال محاولة اختراق منفصلة للحدود، وتم تحويله إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
لماذا هذا مهم؟
هذه الحادثة تأتي في سياق متصل بالتصعيد الأمني الذي تشهده الحدود الأردنية السورية منذ سنوات، حيث تكررت محاولات التسلل وتهريب السلاح والمخدرات، في ظل اتهامات متكررة لعناصر مرتبطة بميليشيات إيرانية ومجموعات مسلحة تنشط في الجنوب السوري بالضلوع في تلك العمليات. بينما تنفي طهران أي صلة لها بهذه الأنشطة غير القانونية.
والجدير بالذكر أن عمان ودمشق كانتا قد اتفقتا قبل عدة أشهر على تشكيل لجنة أمنية مشتركة، هدفها الرئيسي التنسيق في مواجهة محاولات التهريب عبر الحدود، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى الأردن في يناير الماضي.
تأتي هذه التطورات لتؤكد استمرار التحديات الأمنية التي تواجهها المملكة الأردنية على حدودها الشمالية، وسط تصاعد القلق من استخدام تلك المناطق كمعبر لنشاطات خارجة عن القانون تهدد أمن واستقرار البلاد.
ماذا بعد؟
تُبرز هذه الحادثة الأخيرة التحديات الأمنية التي ما تزال تواجه الأردن على حدوده الشمالية، وسط جهود متواصلة لضبط الأمن ومنع تسلل الأفراد أو تمرير الأسلحة والممنوعات، في منطقة ما تزال تشهد توترًا أمنيًا متقطعًا بفعل الانفلات الحدودي داخل سوريا.
