ماذا حدث؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقصير المهلة التي منحها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من 50 يومًا إلى 10-12 يومًا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع تهديد بفرض عقوبات ورسوم جمركية على روسيا وشركائها التجاريين بحلول 7-9 أغسطس.
جاء ذلك بعد تصعيد روسي بإطلاق أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ على أوكرانيا، مما أثار استياء ترامب الذي انتقد بوتين لاستمرار قصف المدنيين.
في الوقت ذاته، تُظهر تقارير أن أوروبا غير مستعدة عسكريًا لمواجهة روسيا، التي تعزز قدراتها العسكرية، خاصة في مجال الطائرات المسيرة، وتُتوقع جاهزيتها لتحدي ضمانات الناتو الأمنية خلال 3-5 سنوات.
أوروبا، بدورها، أطلقت خطة “الاستعداد 2030” لتعزيز دفاعاتها، مع استثمارات بقيمة 800 مليار يورو، بما في ذلك قروض بقيمة 150 مليار يورو.
لماذا هذا مهم؟
تهديدات ترامب تعكس تحولًا في السياسة الأمريكية نحو تقليص الدعم العسكري المباشر لأوكرانيا، مع مطالبة أوروبا بتحمل المزيد من العبء الأمني.
هذا يضع الاتحاد الأوروبي أمام تحدٍ وجودي، حيث يرى المسؤولون، مثل مفوض الدفاع أندريوس كوبيليوس، أن روسيا باتت أقوى عسكريًا مما كانت عليه في 2022، مع تقدم تكنولوجي في الحرب الحديثة.
خطة “الاستعداد 2030” تهدف إلى سد الفجوات في الدفاعات الأوروبية، لكن بيروقراطية الاتحاد وبطء تنسيق الدول الأعضاء يثيران شكوكًا حول جدواها.
الانقسامات السياسية، خاصة مع دول مثل المجر وسلوفاكيا، تعيق التوافق على دعم أوكرانيا أو تعزيز الدفاعات. فشل أوروبا في الاستعداد قد يعرض أمنها ووحدتها للخطر، خاصة إذا اختبرت روسيا الناتو في دول البلطيق.
ماذا بعد؟
أوروبا ستحتاج إلى تسريع تنفيذ خطة “الاستعداد 2030″، مع التركيز على الدفاع الجوي، والطائرات المسيرة، والتنقل العسكري.
التعاون مع الناتو سيكون حاسمًا، لكن الاعتماد المتزايد على الذات ضروري مع تراجع التزامات الولايات المتحدة.
ترامب قد يضغط لتسوية سريعة في أوكرانيا، لكن استمرار التصعيد الروسي قد يدفع لعقوبات أقسى، مما يزيد التوترات الاقتصادية والعسكرية.
أوروبا قد تلجأ إلى تحالفات فرعية “للراغبين” إذا فشل التوافق داخل الاتحاد، لكن ذلك قد يعمق التشرذم.