ماذا حدث؟
في مشهد غير معتاد، شهدت محطة مصر للقطارات في القاهرة زحامًا ملحوظًا من السودانيين الذين توافدوا بأعداد كبيرة استعدادًا للعودة إلى بلادهم، وسط تساؤلات حول دوافع هذه الخطوة المفاجئة.
فوفقًا لخطة منظمة، بدأ تفويج واسع يشمل نحو 100 ألف سوداني من المقيمين في مصر، في إطار مبادرة شاملة لتيسير العودة الطوعية إلى السودان.
خطة مدروسة منذ أشهر.. بتنسيق مصري سوداني مشترك
وقالت أميمة عبد الله، رئيس لجنة العودة الطوعية للسودانيين، إن الخطة تم إطلاقها منذ نحو ثلاثة أشهر، بالتنسيق مع السفارة السودانية في القاهرة، وبالتعاون مع الجهات المصرية المعنية.
وأوضحت أن عمليات التفويج تسير وفق جداول دقيقة وإجراءات منظمة، تضمن سلامة العائدين وسهولة تنقلهم، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تسريعًا في وتيرة العودة، نظرًا لارتفاع أعداد الراغبين في المغادرة.
قطارات مخصوصة على خط القاهرة – أسوان لنقل المغادرين
وفي إطار هذه التحركات، أعلنت وزارة النقل المصرية تشغيل قطار مخصوص يحمل رقم 1940 (ثالثة مكيفة)، ينطلق من محطة القاهرة إلى أسوان يوم الاثنين 21 يوليو 2025، في تمام الساعة 11:00 صباحًا، ليصل إلى أسوان في الساعة 11:00 مساءً، بحسب الجدول الزمني المعتمد.
أما رحلة العودة، فستتم عبر القطار رقم 1945 (ثالثة مكيفة)، والمخصص لجمهور الركاب المصريين، حيث يقوم من أسوان يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 في تمام الساعة 07:50 صباحًا، ويصل القاهرة في الساعة 21:50 مساءً.
لماذا هذا مهم؟
وأكدت وزارة النقل أن هذه الخطوة تأتي في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر والسودان، والتزام هيئة السكك الحديدية بتوفير كافة التسهيلات التي تضمن عودة آمنة وميسرة للأشقاء السودانيين، ضمن مظلة التعاون المشترك بين البلدين.
ماذا بعد؟
وبينما تتواصل عمليات التفويج بوتيرة متسارعة، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت هذه المبادرة ستفتح الباب أمام موجات عودة أكبر في الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار الظروف الاستثنائية التي يعيشها السودانيون داخل مصر وخارجها.