ماذا حدث؟
في تطور يعكس تصعيدًا لافتًا من جانب طهران، كشفت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية أن إيران تتجه لتسريع خطواتها نحو تصنيع السلاح النووي، مستغلة حالة الجمود التي تسيطر على مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة، في ظل غياب أي اتفاق حتى الآن.
مفاوضات مجمدة وتخصيب مستمر
وصفت المجلة قرار طهران بوقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتبارًا من 2 يوليو، بأنه “خطوة محورية”، معتبرة أن هذا القرار قد يمهد الطريق أمام إيران للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي، الأمر الذي من شأنه أن يغيّر قواعد اللعبة على الساحة الدولية.
ضربات محتملة على الطاولة
وبحسب “ناشيونال إنترست”، فإن الداخل الإيراني يمرّ بظروف مضطربة، قد تكون سببًا مباشرًا في انهيار أي مفاوضات محتملة مع واشنطن، خاصة مع تمسك إيران باستمرار عمليات تخصيب اليورانيوم دون تراجع، وهو ما قد يدفع كلًّا من إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، والولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات تصعيدية قد تتضمن توجيه ضربات إضافية لطهران.
ترامب.. مناورات القوة بدلًا من السلام
وتُحذّر المجلة من أن هذه المعادلة المعقدة قد تقود إلى اندلاع مواجهة مفتوحة، خاصة في ظل موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يفضل استخدام سياسة الإكراه بدلاً من التهدئة، ويرفض وقف الهجوم الأخير، مما ينذر بصراع جديد قد يجر المنطقة نحو “حرب لا تنتهي”، تكون كلفتها البشرية فادحة وتشمل الإيرانيين والإسرائيليين والأميركيين على حد سواء.
ماذا بعد؟
وفي ختام تحليلها، رأت المجلة أن الخيار الأفضل لتفادي امتلاك إيران لسلاح نووي هو العودة إلى طاولة التفاوض، معتبرة أن النجاح في هذا المسار يبقى مرهونًا بقدرة ترامب على إثبات جدارته في تحقيق السلام، وهي جدارة وصفتها المجلة بأنها “لا تزال محل شك حتى الآن”.